دراسة المشاكل البيئية التي يواجهها العالم العربي

بحث عن المشكلات البيئية الموجودة في الوطن العربي، حيث تتفاوت هذه المشكلات من دولة إلى أخرى، وذلك يعتمد على طبيعة كل دولة من حيث كثافة السكان وحجم الموارد المتاحة، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية ومدى تعاون الحكومات والأفراد في مواجهة هذه المشكلات البيئية.

مقدمة بحث حول المشكلات البيئية التي يواجهها الوطن العربي

تعتمد العديد من الدول والمدن في الوطن العربي بشكل كبير على أساليب وطرق التنمية السريعة، والتي تعتمد بشكل كبير على استغلال الموارد الطبيعية بطرق متقدمة للإنتاج، وغالبا ما لا تتوافق مع الظروف البيئية، مما يزيد من صعوبات وتنوعها في الوطن العربي.

شاهد أيضًا: الأضرار الاجتماعية المترتبة على سلبية استخدام التقنية الحديثة

المؤشرات والاتجاهات والتحديات البيئية

  • تعد الزيادة السكانية والنمو الحضري السريع من أهم العوامل التي أدت إلى تدهور وانهيار المرافق العامة والخدمات في العديد من المجتمعات الحضرية.
  • تتعدد وتتنوع المشاكل والصعوبات البيئية التي تواجه المدن العربية، خاصة المدن الكبيرة. تبدأ من مجالات التخطيط العمراني والحضري.
  • بالإضافة إلى توفير المسكن المناسب وتوفير الخدمات والمرافق الضرورية مثل الماء والصرف الصحي والكهرباء والنظافة والتخلص من القمامة والنفايات.
  • بالإضافة إلى تأمين الأسواق العامة وبناء الجسور والطرق، وإضاءة الشوارع وتجميلها وإنشاء الحدائق والمنتزهات العامة، وكذلك توفير وسائل نقل عامة.
  • بالإضافة إلى وسائل الاتصالات، يجب حماية البيئة من أي نوع من أنواع التلوث وتقليل الضوضاء، وتوفير الخدمات الأساسية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • لغرض الارتباط بالجهود التي بذلت لدراسة الوضع الحالي للبيئة في دول ومدن الوطن العربي، أعد المعهد العربي لتطوير المدن استبيانا مبسطا.

عوامل الاستبيان

كان هذا الاستبيان يحتوي على مجموعة من العناصر والعوامل الرئيسية، ومن بينها ما يلي:

  • يشمل الحفاظ على البيئة ونظافتها إلى جانب التخلص من القمامة والنفايات وتلوث الماء والهواء.
  • توصلت الإجابات التي جاءت من معظم مدن الوطن العربي، وفقا لتحليل المعهد لتلك البيانات، إلى تحديد أكثر أنواع الصعوبات والمشكلات البيئية التي تواجه المدن العربية، ومن بينها ما يلي:
  • عدم توافر شبكات صرف صحية كافية.
  • تتواجد أماكن تجمع القمامة والنفايات بالقرب من المناطق العمرانية والسكانية في المدن.
  • يجب عدم التخلص من القمامة ومعالجتها بشكل جذري.
  • هجرة عدد كبير من السكان وتواجدهم في مناطق معينة أدى إلى تكدس السكان فيها بدون غيرها، وهذا ما يعرف بالزحف العمراني بطريقة غير منظمة.
  • تواجد العديد من ورش الصناعة والمصانع بالقرب من أو داخل المناطق العمرانية والسكانية.
  • تكدس المركبات على الطرق والتلوث السمعي الناجم عن الضوضاء، بالإضافة إلى تلوث الهواء بسبب انبعاثات السيارات المتعددة في موقع واحد.
  • لا توجد عدد كاف من المختبرات اللازمة والضرورية لتقديم الخدمات الطبية للسكان.
  • هناك نقص في الأدوات الأساسية المستخدمة في عمليات النظافة.
  • لا يتم بناء المشاريع التي تعتمد أساسا على استغلال النفايات والقمامة.
  • تتعرض الشواطئ والمناطق البحرية للتآكل بشكل كبير، ولا يتم تقديم طرق وأساليب تدريب مناسبة في مختلف المجالات المتعلقة بالبيئة.

المشكلات البيئية في المدن العربية

  • أدى الزيادة الكبيرة في عدد السكان في العديد من المجتمعات العربية إلى تراجع مستوى الخدمات والبنية التحتية العامة التي تقدمها الدول العربية لسكانها.
  • هذه هي العامل الكبير الذي يشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة والبيئة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص في خدمات النظافة.
  • من بين أهمها معالجة القمامة والنفايات والتخلص منها، وتوفير الخدمات المتعلقة بالمياه وتجديد وتوسيع شبكات المياه، حيث أصبح كل ذلك غير كاف لنصف سكان المدن العربية.
  • بالإضافة إلى أن الخدمات المخصصة لحماية البيئة من التلوث محدودة جدا في العديد من مدن الوطن العربي.
  • إذا استمرت النمو العمراني والسكاني في الوطن العربي على هذا النحو، فإن المناطق الحضرية والمدن الكبيرة ستشهد مزيدا من الازدحام والتكدس.
  • هذا الأمر يعرضها لأنواع مختلفة من التلوث وبالتالي تصبح غير مناسبة كمأوى للإنسان وفقا للمعايير والمقاييس الدولية.
  • نتيجة لتدهور وتدمير البيئة الطبيعية وإزالة العديد من المساحات الخضراء لأغراض البناء، وانتشار ظاهرة التصحر، بالإضافة إلى زيادة معدلات التلوث في الهواء والماء وغيرها.

شاهد أيضًا: بحث عن فوائد المطر الحمضي على البيئة

أسباب التدهور والقصور

حدث هذا التدهور والتدمير والانحطاط بسبب العديد من الأسباب، ومن أهمها ما يلي:

  • عدم وجود سياسات وبرامج تعمل على التنسيق لتحسين وحماية البيئة.
  • هناك العديد من الجهات التي تقدم وتوفر الخدمات البيئية.

أنواع المشكلات البيئية في الوطن العربي

تواجه الدول العربية العديد من المشاكل البيئية التي تسبب معاناة لهذه الدول، ومن أهم هذه المشاكل ما يلي:

 1 ــ مشكلة الإسكان وتوفير المأوى

  • تعاني الأوضاع الحالية في معظم دول الوطن العربي من الاهتمام الضئيل بتحديات الإسكان وعدم تأثير تدخل حكومات هذه الدول في إيجاد حل لمشكلة العجز الكبير في السكن خلال الربع القادم من القرن.
  • كما يتم التركيز على التنمية في المناطق الريفية في بعض الدول العربية، ويتم أيضا بناء مدن جديدة في بعض البلدان الأخرى. ومع ذلك، لا يتم تحقيق تقدم كبير في تقليل معدل النمو السكاني وتلبية احتياجات السكان.
  • لأن ذلك سيؤدي إلى استمرار إنشاء وبناء المستوطنات العشوائية على أطراف العديد من المدن.
  • وبسبب عدم وجود تخطيط مناسب لمواجهة زيادة عدد السكان ونقص الموارد وعدم توفر التمويل والإمدادات اللازمة للإسكان، تفاقمت المشكلة.
  • كما تشير وتؤكد معظم التوقعات والمؤشرات المتعلقة بالنمو الحضري والسكاني إلى أن التوسع في نمو المدن سيستمر لفترة من الزمن خلال السنوات القادمة.
  • وسينتج هذا الظاهرة العديد من التأثيرات التي ستؤثر بشكل واضح على زيادة وظهور المساكن العشوائية، وسيكون هناك مزيد من المدن المتدهورة والأحياء القديمة.
  • نظرا لأنها تسهم في زيادة الصعوبات والتحديات وتدمير صحة البيئة ونقص المياه ونقص الخدمات والمرافق، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتطلب حماية البيئة والتأمين الصحي ومختلف الخدمات المدنية الأخرى.
  • تشمل وسائل النقل العام والاتصالات والجسور والطرق، وتوفير جميع الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم واحتياجات السكان من الموارد الغذائية، بالإضافة إلى وسائل الترفيه وغيرها.
  • تظهر أساليب مواجهة المشكلات المتعلقة بالإسكان والمأوى، حيث يوجد عدد من الاستراتيجيات التي تستهدف معالجة زيادة النمو الحضري.
  • تشمل التحديات زيادة عدد السكان وارتفاع معدلات البطالة الفعلية والمتوسطة، وزيادة الطلب على البنية التحتية والخدمات والمرافق.
  • في بداية هذه الاستراتيجيات الاستراتيجية، تهدف بشكل كبير إلى إدماج الإسكافي في إطار سياسات التنمية والاستثمار، مع الاعتبار لدور الإسكافي في حل مشكلة الإسكان وتوفيره، ومساهمته في نجاح الاقتصاد والتنمية، ومن ثم حماية البيئة.

 2 ــ النظافة والتخلص من النفايات

  • يتم إنتاج حجم كبير من القمامة والنفايات من قبل الأفراد في الدول العربية، وهذا الحجم في تزايد مستمر، وتتنوع هذه النفايات من البسيطة إلى الأكثر تعقيدا.
  • هناك أيضا زيادة في حجم النفايات التي تنتجها المصانع المختلفة في الدول العربية، وتتنوع هذه النفايات وتختلف أيضا حسب طبيعة العمل في تلك المصانع.
  • إن المهام والواجبات الرئيسية للجهات المسئولة والأطراف المعنية بتوفير وتقديم خدمات النظافة لا تقتصر على القيام بتنظيف المدن وجمع النفايات والقمامة فقط.
  • ومن مسؤولياتها أيضا التخلص من القمامة والنفايات من خلال معالجتها بوسائل وأساليب علمية تساهم في حماية البيئة وتحافظ على نظافتها.
  • يمكن استغلال القمامة والنفايات من خلال إعادة تدويرها، مما يؤدي إلى الحصول على عائد اقتصادي يمكن استخدامه لدعم جهود حماية البيئة.
  • نظرا لأن مشكلة النفايات والقمامة في الدول العربية ذات أبعاد متعددة ومتنوعة، بالإضافة إلى الظروف والإمكانيات المختلفة المتاحة في كل دولة.
  • يجب اتباع إحدى الاستراتيجيات المتوافقة مع إدارة النفايات لمواجهتها والوصول إلى حلول للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تعوق فاعلية وقدرة الحماية البيئية .

شاهد أيضًا: بحث عن المحافظة على البيئة

خاتمة بحث عن المشكلات البيئية التي يواجهها الوطن العربي

في نهاية رحلتنا في البحث عن المشكلات البيئية في العالم العربي، نؤكد على أنه من الضروري أن نولي انتباها لحجم التحديات والصعوبات البيئية التي تواجه الدول العربية، ونعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للتغلب عليها بأقل الأضرار، وذلك لتعزيز مكانة الدول العربية في صفوف الدول المتقدمة.

دراسة المشاكل البيئية التي يواجهها العالم العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *