من هو المخترع الألماني الذي ابتكر أول مطبعة تحتوي على حروف؟، الطباعة من أهم الاختراعات التي عرفها التاريخ البشري، حيث تهدف إلى نقل المعلومات وتوثيقها، وفي هذا المقال سنوضح لزوارنا بالتفصيل جميع المعلومات المتعلقة بتاريخ الطباعة وأهميتها، بالإضافة إلى الإجابة عن السؤال المتداول حول هوية المخترع الألماني الذي ابتكر أول مطبعة تحتوي على حروف
تاريخ الطباعة
- تعتبر الطباعة واحدة من أهم الاختراعات التي قام بها الإنسان منذ العصور القديمة.
- فقد كان القدماء المصريون والفراعنة يقومون بنقش المعلومات على جدران الكهوف لتوثيقها.
- في العصر الحجري، كان الإنسان يرسم صور الحيوانات التي يصطادها على الجدران. كما كان يطبع يده الملطخة بدماء هذه الحيوانات.
- تطور الأمر حتى تم ابتكار الأختام، وكان ذلك لأول مرة في بلاد الرافدين، وكانت تسمى الأختام السومرية.
- يتم نقش تصميم محدد على الحجارة، ثم يتم تشكيلها بشكل متكرر عند وضعها في الطين والضغط عليها.
- في القرن السادس عشر، تطورت الأختام لتصنع من الطين المعرض للحرارة، وذلك لتوثيق الوثائق أو تحديد هوية الأشخاص وغيرها.
شاهد أيضًا: أبرز المخترعين والاختراعات العظيمة في تاريخ البشرية
ظهور المطبعة وأهميتها
- ظهرت الطباعة بشكل حرفي في الصين، حيث كانوا يستخدمون مجموعة من الكتل الخشبية، ويتم تغليفها بالحبر من الخارج، ثم يتم الضغط بها على الأوراق للطباعة.
- استخدم الصينيون طريقة الطباعة بالكتل الخشبية في عام 868 ميلاديا، من خلال طباعة كتاب السوترا الماسية.
- في القرن الحادي عشر، شهدنا ثورة هائلة في تاريخ الطباعة، حيث اخترع فلاح صيني أول مطبعة متحركة.
- تم إنتاج المئات من الحروف الفخارية، واستخدم حبر مكون من الشمع والصنوبر والرماد المشتق من حرق الورق في عملية الطباعة.
- في القرن الـ 18، تطورت الطباعة، حيث استخدم الصينيون القصدير والبرونز في طباعة العملات الورقية والكتب المهمة.
- لعبت ظهور الطباعة والمطبعة دورا هاما، ومن أهم فوائدها سرعة طباعة النصوص بأعداد كبيرة.
- وقد ساعدت هذه السرعة في الطباعة على نشر العلم والمعرفة على نطاق واسع.
- بزيادة عدد النصوص والكتب المطبوعة، زاد اهتمام الكثير من الأشخاص بتعلم القراءة والكتابة.
- ساهمت الطباعة في تطور بعض العلوم، ومن بينها الطب، حيث تمت طباعة نسخ كثيرة من وثائق طبية قديمة مترجمة لأشهر الأطباء مثل أرسطو وأبقراط وجالين.
- علما بأن الطباعة في البداية كانت تقتصر فقط على الطبقة الفقيرة أو الشعبية، أما الطبقة الأرستقراطية كانت تفضل الاحتفاظ بالنسخ المكتوبة بخط اليد.
- مع مرور الوقت، تحول الأمر تماما إلى العكس، وأصبحت الطباعة وسيلة النسخ والتبادل المثلى للمعلومات وتوثيق الكتب الهامة للفئات المختلفة.
من هو المخترع الألماني الذي اخترع أول مطبعة تستخدم الحروف؟
- أحدث المخترع الألماني يوهان غوتنبرغ ثورة في عالم الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر.
- حين حاول غوتنبرغ تطوير طرق متعددة لجعل الطباعة أسهل وأسرع، استخدم بعد ذلك المعادن بدلا من الكتل الخشبية في عملية الطباعة.
- حيث يتم الاعتماد على الأحرف الكبيرة والصغيرة وعلامات الترقيم التي تصنع من المعادن وتكون في حالتها السائلة.
- حيث تتم عملية صب السائل المعدني في قالب محفور بتصميم محدد، وتترك لتجف وتتصلب، وتتخذ نقشا معينا، وبذلك يتم الحصول على الحروف وعلامات الترقيم.
- علما بأن يوهان غوتنبرغ حرص على أن تكون جميع القوالب بارتفاع متساو، حتى يتم طباعة الحروف المنقوشة بنفس الحجم والارتفاع.
- غوتنبرغ حرص على تصميم الحروف بأضلاع مستقيمة حتى يتم ترتيبها جنبا إلى جنب بشكل مستقيم لتشكيل كلمة أو جملة.
- كما قام غوتنبرغ بتحسين نوعية الحبر من المائي إلى الحبر اللزج، حيث لا يمكن للحبر المائي البقاء على الأسطح المعدنية.
- ابتكر حبرا جديدا يتكون من الرماد وبذور الكتان، ونتيجة لذلك تكونت مادة لزجة تلتصق بالأسطح.
- ثم قام بتطوير الأمر بشكل أكبر، واخترع آلة طباعة تقوم بطباعة الحبر مباشرة على الورق، باستخدام ضاغط.
شاهد أيضًا: معلومات عن مخترع بكرة الدلو
معلومات عن يوهان غوتنبرغ
- يوهان غوتنبرغ هو حرفي ألماني الجنسية، ولد في مدينة ماينز عام ١٣٩٥ ميلاديا.
- رغم انتمائه إلى عائلة ثرية، قرر تركها والسفر إلى مدينة ستراسبورغ الألمانية بسبب النزاعات والخلافات بين النقابات والنبلاء.
- بعد رحيله عن أسرته، اشتغل يوهان غوتنبرغ في حرفة صناعة الأحجار الكريمة، وساهم في تعليم بعض الشباب أساسيات هذه الحرفة.
- بدأ غوتنبرغ سلسلة تجارب متتالية لتطوير طباعة الكتب، وذلك اعتبارا من عام 1438 ميلاديا.
- في عام 1450 م، حصل على دعم مادي بقيمة حوالي 800 جيدر تقريبا من يوهان فوست، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.
- شهدت مدينة ماينز صراعات عنيفة في عام ١٤٦٢م، مما أدى إلى نهب وتدمير بعض المنشآت، بما في ذلك مطبعة غوتنبرغ.
- عاد غوتنبرغ إلى الفقر مرة أخرى، ولكنه حصل على لقب `هوفمان` في عام 1465م وحصل على راتب شهري.
- تعرض غوتنبرغ للعمى قبل وفاته ببضعة أشهر، وتوفي في مدينته الأصلية في ألمانيا في الثالث من فبراير عام 1468 ميلاديا، وكان عمره حوالي 73 عاما.
- تم إنشاء متحف غوتنبرغ في مدينة ماينز بألمانيا، وتم وضع عدد من التماثيل فيه لتخليد ذكرى صاحبه.
- يحتوي متحف غوتنبرغ أيضا على بعض أعماله المتعلقة بالطباعة وبعض الوثائق الخاصة باختراعاته.
الطباعة بالحروف المتحركة
- تمكن المخترع الألماني يوهان غوتنبرغ من ابتكار طريقة طباعة مبتكرة باستخدام الطابع المتحرك.
- حيث قام بابتكار مزيج معدني سريع الذوبان والتبريد، ويمكن إعادة استخدامه مرارا وتكرارا.
- تعتمد هذه الطريقة على وضع حبر فوق طبقة من الزيت، حيث يلتصق بالسطح المعدني بسهولة بسبب سماكته ولزوجته.
- يمكن نقله بعد ذلك إلى الورق بسهولة تامة، وهذه الطريقة كانت ابتكارا فريدا لم يشهدها بلدان أخرى مثل الصين واليابان.
- على الرغم من نجاحه وتميزه في مجال الطباعة، لم يضع يوهان غوتنبرغ اسمه على أي من الكتب والنصوص التي قام بطباعتها طوال حياته المهنية.
طباعة الكتاب المقدس
- دخل يوهان فوست كشريك مع يوهان غوتنبرغ في مشروع الطباعة، وذلك عن طريق تمويل المشروع بمبالغ مالية كبيرة في عام 1452م.
- حيث تمكن الثنائي من طباعة عدد كبير من الكتيبات والتقويمات ومواد أخرى، بالإضافة إلى طباعة عدد من النسخ الخاصة للكتاب المقدس.
- انتهى غوتنبرغ وشريكه فوست من طباعة الكتاب المقدس في عام 1455 ميلادية، وأصبح أول كتاب مطبوع ينتشر في الغرب وأوروبا، وأطلق عليه اسم `الكتاب المقدس غوتنبرغ`.
- تم طباعة حوالي 180 نسخة، حيث تحتوي كل صفحة من الكتاب على حوالي 42 سطرا من النصوص.
- استخدم يوهان غوتنبرغ حوالي 50 ألف صفحة ورقية لطباعة الكتاب المقدس، وحوالي 300 قالب من الحروف المنفصلة التي تم صبها في قوالب منقوشة.
شاهد أيضًا: معلومات عن مخترع الكاميرا
في نهاية مقال عن المخترع الألماني الذي اخترع أول مطبعة ذات حروف، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث عرضنا مقالا شاملا ومفصلا عن تاريخ الطباعة، وأول من اخترع المطبعة ذات الحروف، ومعلومات عن المخترع، وغيرها من المعلومات المفيدة، انتظرونا في مقالات جديدة قريبا.
