اقتباسات تاريخية رائعة عن الشهيد عمر المختار، وهذا هو موضوع حديثنا اليوم، حيث قدم الشهيد أروع التضحيات من أجل الحق وتأييد بلاده، وسجل التاريخ هذه التضحيات بأحرف من النور، إذ كان عمر المختار قائدا ليبيا عظيما نتمنى أن يكرره التاريخ مرة أخرى.
نسب عمر المختار :-
- اسمه عمر المختار محمد فرحات ابريدان امحمد مومن بوهديمه عبد الله – علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمه بن الوتاج بن سفيان بن خالد بن الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويده بن الجارح بن خافي (الموصوف بالعروه) بن هشام بن مناف الكبير.
شاهد أيضًا : حكم وأقوال مارك توين الساخرة عن الأمريكان
ما لا تعرفه عن البطل عمر المختار :-
- ولد عمر المختار في عام 1862 في منطقة البطنان في برقة، وهي تقع في الجبل الأخضر.
- والده ربى تربية إسلامية مستندة إلى تعاليم الحركة السنوسية، التي تعتمد على القرآن والسنة النبوية.
- توفي والد عمر المختار وهو صغير في السن، حيث توفي والده أثناء ذهابه في رحلة الحج، فقام رفيق والده أحمد الغرياني (شقيق شيخ زاوية جنزور) بتولي رعايته، استجابة لوصية والده المختار الذي طلب ذلك له ولأخيه محمد.
- دخل عمرو المختار إلى مدرسة القرآن الكريم في الزاوية، ثم بعد إكمالها، انضم إلى المعهد الجنوبي مع أبناء القبائل الأخرى والإخوة.
- كان عمر المختار مشهورا بقدرته على الحزم والصبر والذكاء منذ صغره بين أقرانه ومعلميه.
- قاتل دفاعا عن بلاده ومبادئه في سن الخمسين وذلك كان أمام الإيطاليين، وثبت في موقفه لمدة عشرين عاما.
- وقد ذكر في كتب المؤرخين أن عمر المختار قد حصل على العديد من الألقاب نتيجة لتصرفاته النبيلة، منها أسد الصحراء وشيخ الشهداء وشيخ المجاهدين.
- توفي شهيدا، حيث تم شنقه عندما بلغ عمره 73 عاما من قبل الإيطاليين.
شاهد أيضًا : حكم وأقوال عن الكذب عند الرجل والمرأة
كيف تم القبض على عمر المختار ؟:-
- في شهر أكتوبر سنة 1930، وقعت معركة شرسة بين الطليان والمجاهدين، وخلالها تم العثور على نظارات عمر المختار وجواده المجندة، والتي اشتهر استخدامها في ساحة المعركة. ومن خلال ذلك، أدركوا أنه ما زال على قيد الحياة. وعلى الفور، أصدر غراتسياني إعلانا يهدف إلى إنهاء “أسطورة عمر المختار التي لا تقهر أبدا”، وأعلن بتهديده لأسطورة بلاده قائلا: `لقد استولينا اليوم على نظارات المختار وغدا سنحضر رأسه.
- في يوم 11 سبتمبر، وقع حادث جديد حيث قام عمر المختار وبعض رفاقه بزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت في مدينة البيضاء، وتم اكتشافهم من قبل وحدة استطلاع إيطالية، وبدأت بعض الفصائل الليبية والإريترية في مطاردتهم وتتبعهم.
- وخلال المعركة التي وقعت في واد قرب عين اللفو، أعلن أن حصان عمر المختار أصيب وسقط على الأرض، وأكمل المجاهد التواتي عبد الجليل المنفي تعليقا حول هذه الحادثة، حيث قال:
قدم ابن أخيه المجاهد حمد محمد المختار حصانه، وعندما هم بركوبه قتل أيضا وهاجم الأعداء عليه، ورأه أحد المجندين العرب وهو مجاهد سابق له دوره، ذهل واختلط عليه الأمر وعز عليه أن يقبض على عمر المختار فقال:
عندما تم استدراجه بواسطة الصيادين، تم التعرف عليه من قبل الأعداء وتم اعتقاله. رد عمر المختار على العميل العربي الذي ذكر اسمه واسمه عبد الله قائلا: `أعطيتك الشر وأغرقتك بالزر`.
أقوال تاريخية رائعة عن الشهيد عمر المختار :-
- الظلم يجعل المظلوم بطلا، وبالنسبة للجريمة، فإن قلب صاحبها سيهتز مهما حاول التظاهر بالكبرياء.
- أنا أؤمن بحقي في الحرية وحق بلادي في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من أي سلاح.
- التردد أكبر عقبة في طريق النجاح.
- إن الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك.
- عندما يقاتل الشخص من أجل السرقة والنهب، قد يتوقف عن القتال عندما يمتلئ جيبه أو ينهك قواه، ولكن عندما يحارب من أجل وطنه، يستمر في حربه حتى النهاية.
- عندما حكم على عمر بالإعدام شنقا حتى الموت، قال عمر بكل شجاعة أن الحكم هو حكم الله، ليس حكمكم المزيف.
- إذا تم كسر سيفي فلن يتم كسر حق الباطل.
- إن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك.
- سوف تأتي أجيال بعدي ستحاربكم، أما أنا فحياتي ستكون أطول من حياة شانقي.
- لا تقلقي يا أمي، الله هو الحافظ، اتبعنا الطريق الذي أخبرنا به
فوق حدود الأمان أيتها الأم، مكاننا وزواياه تحت جماجمنا
فرحي بهذا الحق الذي أتى بسلام إلى عبد الرحمن في دنياه
استهزأت بالأرض والشيطان يعرضها في زيفها ببريق الذل حلاه
أحببت موكب رسل الله، فانطلقت روحي تتجول في أفق رؤيته
لا يوجد راحة بدون طيران في سمائهم، ولا سعادة لقلبي بدون غنائهم.
- من كافأ الناس بالمكر كافأوه بالغدر.
- كن شخصا محترما ولا تنحن مهما كانت الضرورة، فقد لا تتاح لك الفرصة لترفع رأسك مرة أخرى.
أقوال وزير الاستعمار البريطاني عن عمر المختار :-
أكد وزير الاستعمار البريطاني في كتابه أن يوم 14 سبتمبر قد تم تحديده كـ `المحكمة الخاصة` لعمر المختار، حيث تقرر أن تكون محاكمة سريعة، ويكون يوم 15 سبتمبر 1931م.
وفقا لما ورد في كتاب (برقة المهدأة)، في الصباح الباكر ليوم المحاكمة، أبدى وزير الاستعمار رغبته في الحديث مع عمر المختار، فقال:
- عندما ظهر أمام مكتبي، شعرت وكأنني أرى فيه شخصية الآلاف من المرابطين الذين التقيت بهم خلال حروب الصحراء، يديه مكبلة بالسلاسل على الرغم من الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة، وكان وجهه مضغوطا بسبب تغطية رأسه بالجرد وكان يسير بصعوبة نظرا لتعبه أثناء السفر بالبحر.
- وبشكل عام، يبدو لي أن الشخص الذي يقف أمامي ليس مثل الرجال في مظهره وهيبته، على الرغم من أنه يعاني من مرارة الحياة. إنه يقف أمام مكتبي، نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح.
- وبعد الإنتهاء من الأسئلة قال وزير الاستعمار في كتابه: عندما كان يستعد للانصراف، كان جبينه مشرقا كأن هناك هالة من النور تحيط به، فارتعش قلبي من روعة هذا الموقف. أنا الذي خاضيت معاركا في الحروب العالمية والصحراوية وأطلق علي لقب أسد الصحراء.
- على الرغم من ذلك، كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بكلمة واحدة، انتهيت من المقابلة وأمرت بإعادته إلى السجن لتقديمه للمحاكمة في المساء، وعندما وقف حاول مد يده لمصافحتي، ولكنه لم يستطع لأن يديه كانت مكبلة بالحديد
ردود عمر المختار في محاكمته أمام الإيطاليين :-
خلال البحث عن أقوال تاريخية رائعة عن الشهيد عمر المختار، اكتشفنا أنه خلال محاكمته بمشيئة الله، واجه الشهيد عدة أسئلة، ونقدم لكم هنا أقوال عمر المختار وردوده عليها
- س : لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية؟.
ج : لأنّ ديني يأمرني بذلك.
- س : هل تخطط يوما لطردنا من برقة بقدراتك الضئيلة والعدد القليل؟.
ج : لا كان هذا مستحيلاً.
- س : ماذا كنت تتوقع أن تحققه؟.
ج : سوف يؤدي اعتداؤكم الجماعي على نسائنا إلى طردكم من بلادنا، فأنتم مغتصبون. والحرب هي شيء يفرض علينا، والنصر لا يأتي إلا من عند الله. نحن نقاتل لأن علينا أن ندافع عن ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت. ليس لنا خيار آخر. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نعم قد قاتلت ضد الحكومة الإيطالية ولم أستسلم أبدا. لم أفكر أبدا في الهروب عبر الحدود، ومنذ حوالي عشر سنوات أنا رئيس المحافظة. شاركت في العديد من المعارك التي لا يمكنني تحديدها، لا جدوى من سؤالي عن تفاصيل محددة، وما حدث ضد إيطاليا والإيطاليين منذ عشر سنوات حتى الآن كان بقرار مني وإرادتي.
تم تنفيذ الغارات بناء على أوامري، وقمت ببعضها بنفسي. الحرب هي الحرب، وأعترف بأنني أمسكت السلاح بيدي ووقفت أمام الزاوية البيضاء (مدينة البيضاء) في غوطة اللفو. هل تتصورون أنني لن أطلق النار أثناء المعركة؟ ولا أشعر بالندم على ما قمت به.
مقولة عمر المختار عند اعدامه :-
نحن لا نستسلم…
ننتصر أو نموت….
وهذه ليست النهاية…
بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم.
والأجيال التي تليه…
أما أنا…
فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي.
شاهد أيضًا : أقوال وحكم للعالم ستيف جوبز عن كيفية بلوغ النجاح
وفي نهاية رحلتنا مع اقوال تاريخية رائعة عن الشهيد عمر المختار أتمنى أن يشهد الكثير من المناضلين المحبين والمخلصين لأوطانهم والحاميين لديارها، والآن أدعوكم للتعليق على هذا الموضوع ومشاركتنا ما أوجه الاستفادة التي قد وصلت إليكم، كما ادعوكم للتعرف على المزيد من المواضيع المختلفة من على منصة موقعنا دائمًا.
