سرطان البروستاتا وانتشاره في العظام، إن سرطان البروستاتا هو نوع من السرطان يتطور وينشأ في غدة البروستاتا، وتشبه شكل هذه الغدة حبة الجوز.
إنها المسئولة عن إنتاج السائل المنوي ونقله وتغذية الخلايا المنوية، وهي أيضا شائعة كنوع من أنواع السرطان التي تصيب الذكور.
عند تطوره، يحدث بعض المضاعفات الصحية وينتشر في بعض أجزاء الجسم، بما في ذلك العظام. يمكنك معرفة سرطان البروستاتا وانتشاره في العظام من خلال موقع مقال.
سرطان البروستاتا
غدة البروستات متواجدة أمام القناة البولية وأسفل المثانة، وتعد جزءا من أجزاء الجهاز التناسلي للذكر.
تقوم بإفراز وإنتاج بعض السوائل المتواجدة في السائل المنوي، ولها دور هام في التحكم والسيطرة على عملية التبول لدى الذكور.
يصاب سرطان البروستات، وهو نوع من أنواع السرطان، غدة البروستات بتلك الحالة، وقد تم إجراء بعض الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير إلى أنه يعد سرطان البروستات هذا النوع هو الأكثر انتشارا بين الذكور.
يجب أن نشير إلى أنه يمكن علاجه إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة من المرض، وهذه هي الطريقة الأفضل.
لكي يتم اكتشاف سرطان البروستاتا في وقت مبكر وملائم من خلال الفحص المنتظم، يتكون.
وعادة ما يكون محصورا في حدود غدة البروستات، عندما لا يكون الضرر الحاصل خطيرا أو كبيرا.
بعض أنواع سرطان البروستاتا تنمو بشكل معتدل وتحتاج فقط إلى العلاج الأدنى.
وقد لا يتطلب العلاج، وهناك أنواع أخرى من سرطان البروستاتا، قد تكون عدوانية وتنتشر بسرعة هائلة.
شاهد أيضًا: ما هو احتقان البروستاتا وعلاجه ؟
أعراض سرطان البروستاتا
يصيب سرطان البروستاتا غدة البروستات ويؤثر سلبا عليها بشدة، وعند الإصابة بسرطان البروستاتا تظهر بعض الأعراض، والعلامات التي تشير إلى الإصابة به.
وهذه الأعراض تنقسم إلى ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى هي المرحلة المبكرة، المرحلة الثانية هي المرحلة المتقدمة، والمرحلة الثالثة هي مرحلة انتشار السرطان.
والأعراض بالتفصيل كما يلي:
المرحلة المبكرة
في المرحلة المبكرة قد لا تكون هناك أي علامات أو أعراض تشير إلى إصابة سرطان البروستاتا، وعند ظهور الأعراض والعلامات في هذه المرحلة، فإنها تشمل ما يلي:
- وجود صعوبة في بدء واستمرار عملية البول.
- أيضًا وجود صعوبة الانتصاب، والحفاظ عليه.
- تنبيه على تكرار التبول بشكل مفرط أكثر من المعتاد أو الطبيعي ، وخاصة خلال الليل.
- الشعور بألم خلال التبول.
- كذلك ملاحظة وجود دم بالبول.
المرحلة المتقدمة
تتضمن المرحلة المتقدمة من إصابة سرطان البروستاتا بعض العلامات التي تشير إليها، ومنها ما يلي:
- التعرض للإصابة بكسور العظام.
- أيضًا الشعور بوجود ألم بالعظام.
مرحلة انتشار السرطان
توجد بعض العلامات والأعراض التي تظهر وتشير إلى انتشار السرطان في العمود الفقري، وما ينتج عنها من ضغط على الحبل الشوكي.
ومن هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان السيطرة على حركة الأمعاء وحدوث تسرب غير متوقع للبراز من المستقيم يعتبر سلس البراز.
- حدوث فقدان السيطرة على إفراز البول، مما يؤدي إلى نزول البول بشكل غير مقصود، يعرف باسم سلس البول.
- الشعور بالضعف بالساق.
تابع أيضًا: ما هي غدد البروستاتا ؟
أسباب سرطان البروستاتا
يتكون السرطان من مجموعة من الخلايا غير الطبيعية التي تنمو بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية ولا تموت.
كما أن الخلايا السرطانية قادرة على اختراق الأنسجة السليمة وتدميرها.
وذلك من خلال طريقتين، الأولى عن طريق النمو مباشرة فوق الأنسجة المحيطة بها.
والثانية هي نقل بعض الأعضاء الأخرى في الجسم، سواء عن طريق الغدد اللمفاوية أو الدورة الدموية.
السبب الحقيقي لإصابة البروستاتا بالسرطان لا يزال غير معروف حتى الآن، وبالمثل، لا يزال السبب الحقيقي لتصرفات السرطان المختلفة غير معروف.
يروى من قبل العلماء والباحثين أن الإصابة بسرطان البروستاتا يعزى إلى مزيج من عوامل مختلفة، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الهرمونات.
- عوامل بيئية.
- وراثة.
- تغذية.
- العِرْق “الأصل”.
يعد الوعي من العوامل المهمة التي تساعد الشخص على اتخاذ قراره بإجراء الفحص المبكر لسرطان البروستاتا، وتزداد نسبة الإصابة به عند تجاوزه سن الخامسة والخمسين.
كما يزداد احتمال الإصابة به أكثر من الأشخاص الآخرين في حالة وجود تاريخ طبي عائلي، أي إذا كان الأب أو أحد الأشقاء مصابا به.
فيما يتعلق بالرجال الذين يتناولون أطعمة غنية بالدهون ويعانون من زيادة الوزن، فإن نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا تكون أعلى من غيرهم.
الدهون تحفز إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يحفز إنتاج خلايا السرطان.
يعمل هرمون التستوستيرون على تسريع وتحفيز نمو غدة البروستات، وعند ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون يحدث ذلك.
بسبب أي سبب، سواء كان عن طريق تناول علاج يحتوي على هذا الهرمون، فإن هذه الفئة من الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
بالإضافة إلى أنه في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا واستخدام العلاج بالهرمون التستوستيرون.
هذا يؤدي إلى تعزيز انتشار سرطان البروستاتا وتفاقمه، وإذا تم تناول هذا العلاج لفترة طويلة ومستمرة، فقد يؤدي إلى تكون ورم حميد في غدة البروستاتا.
تشخيص سرطان البروستاتا
تشخيص سرطان البروستاتا والكشف عن إصابته يعتمد على نتيجة فحوص الكشف ونتيجة اختبارات التشخيص.
وهما كما يلي:
اختبارات التحري
اختبارات التحري هي اختبارات تكشف عن احتمالية إصابة الشخص بسرطان البروستاتا قبل تقدمه وتطوره، وقبل ظهور الأعراض، ولا تهدف إلى تشخيص المرض، وتتضمن عدة اختبارات مختلفة لكشف المرض في مراحله المبكرة.
يوصى بأن يقوم الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين أو الذين يحملون أحد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، بإجراء اختبارات التحري.
وهذه الاختبارات تشمل ما يلي:
- فحص المستقيم.
- اختبار مستضد البروستاتا النوعي.
اختبارات التشخيص
عند إجراء اختبارات التحري وظهور نتائج غير طبيعية، يوصي الطبيب بإجراء اختبارات التشخيص لتحديد ما إذا كان هذا سرطان البروستاتا أم لا، وتتضمن اختبارات التشخيص ما يلي:
خزعة من البروستاتا
- عند ظهور النتائج الأولية والإشارة إلى وجود احتمالية وجود سرطان البروستاتا، يتم استخدام إبرة رفيعة لأخذ عينة من خلايا البروستاتا وتحليلها.
الفحص الموجات فوق الصوتية
- يتم هذا الفحص لتحديد البروستاتا بشكل أفضل، ويتم ذلك عن طريق إدخال أداة صغيرة في المستقيم.
- تستخدم الموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة لغدة البروستات خلال العملية.
التصوير بالرنين المغناطيسي
- يستخدم هذا الاختبار للمساعدة في التشخيص وأخذ عينة من البروستات.
سرطان البروستاتا وانتشاره في العظام
- عند إصابة الشخص بسرطان البروستاتا وتطوره، ينتشر المرض في بعض أجزاء الجسم ومنها العظام، فعندما يصل المرض إلى مرحلة متقدمة، يبدأ بالتأثير سلبا وبشكل كبير على العظام.
- يشعر الشخص المصاب بآلام في العظام وتتزايد وتتوسع مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أن العظام تصبح هشة مما يزيد من احتمالية الكسور بسهولة.
- عندما يصل مرض سرطان البروستاتا إلى المرحلة الأخيرة، وهي مرحلة الانتشار، فإنه ينتشر في العمود الفقري ويسبب العديد من المشاكل الصحية.
- واحدة من أهم التأثيرات هي حدوث ضغط على الحبل الشوكي، ويحدث ضعف في الساق، والشخص المريض لا يستطيع الوقوف على قدميه.
اقرأ أيضًا: كيفية عمل فحص البروستاتا
تلخيصا لسرطان البروستاتا وانتشاره في العظام، الحصول على نتائج التشخيص لمعرفة إمكانية وجود سرطان البروستاتا يثير الخوف والتوتر والقلق، ولكن تقنيات علاج سرطان البروستاتا ووسائل التشخيص تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
