مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، كيف تم تأسيس الأندلس، من هو مؤسس الدولة الأموية، كيفية الحكم في الأندلس، كل هذه الأسئلة تكررت كثيرا حول الدولة الأموية في الأندلس، نظرا للتقدم الكبير الذي حققته الأندلس في جميع المجالات الثقافية والتجارية والعمرانية مقارنة بباقي الدول في ذلك الوقت.
هذا الأمر أثار العديد من الأسئلة حوله، والكثيرون لا يعرفون الإجابة عنه، وسنحاول هنا أن نتعرف عليه ونجيب عنه في هذا المقال.
مؤسس الدولة الأموية في الأندلس
- تعد إمارة إسلامية قام بتأسيسها عبد الرحمن بن معاوية وكان ذلك عام 128 هجريا، في بلاد الأندلس وبعض أجزاء شمال أفريقيا.
- تعتبر قرطبة عاصمة الدولة الأموية، وتم تحويلها إلى خلافة بعدما أعلن عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه خليفة لقرطبة، بعد أن كان يشغل منصب الأمير السابق لها.
- بعد استقلال عبد الرحمن، حكم الأمراء الأمويون في دولة الأندلس واستخدموا هذا اللقب.
- تكونت هذه الدولة نتيجة طبيعية لإسقاط الدولة الأموية على يد بني العباس في المنطقة الشرقية، الذين بعد تأسيس دولتهم، سعوا لمطاردة شعب بني أمية وإبادته عن طريق القتل.
- الكثيرون منهم اضطروا إلى الفرار بعيدا، رغبة في النجاة بأنفسهم، ومن بينهم عبد الرحمن الداخل الذي اختار الأندلس كمكان للفرار وأعلن استقلاله فيها.
- بهذه الطريقة نجح الأمويون في البقاء في الأندلس، بل وظلت الأندلس تحت حكمهم لمدة تزيد عن ثلاثة قرون متواصلة، وقد أطلق عليهم لقب عبد الرحمن الداخل نسبة إلى عبد الرحمن بن معاوية، بسبب هجرته إلى الأندلس ودخولها واستقراره فيها.
- بعد دخوله الأندلس وتوليه الحكم، وحتى وصول المسلمين إليها وهم في حقبة جديدة، تم تأسيس نظام سياسي يستبعد العنصرية والقبلية.
- بعد تقليص نفوذ زعماء الأندلس وتحول السلطة من الإمارة إلى الخلافة، انتقلت الأندلس إلى اكتساب حضارتها بدلا من السلطة القبلية.
شاهد أيضا: الدولة الأموية في الأندلس وتاريخها
الدولة الأموية في الأندلس
- أصبحت الأندلس دولة إسلامية مستقلة عن الخلافة العباسية في بلاد المشرق، حيث كانت في السابق تخضع لسيطرة الخلافة الأموية.
- لم تسع الدولة العباسية لإعادته إلى حظيرتها، ويبدو أن انفصاله عنها لم يشكل أي خطر على كيانها.
- واستمر في رحلته لنشر الرسالة الإسلامية، دون الحاجة إلى المواجهة المباشرة.
- تمت العديد من المحاولات من قبل العباسيين لاستعادة الأمر كما كان في السابق، ولكن جميع تلك المحاولات فشلت بشكل كبير. كانت هناك بعض الأنشطة التجارية والثقافية والعمرانية التي تميزت بها دولة الأمويين في الأندلس.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل اشتملت مزايا الدولة الأموية في الأندلس على ما يلي:
- أصبحت قرطبة واحدة من أكبر المدن العالمية في ذلك الوقت.
- عاصرت العديد من روائع فن العمارة الإسلامية داخل الأندلس، ومن بينها الجامع الكبير في قرطبة.
- شهدت التعليم العام طفرة كبيرة، مما جعل الشعب عامة يتقنون في ذلك الوقت القراءة والكتابة، وكانت هذه المهارات التي لم يتقنها الأوروبيون في ذلك الوقت.
نتيجة استمرار الاتجاه الذي بدأه عبد الرحمن الداخل، تقدمت الدولة الأموية بشكل كبير وحققت تقدما ورفاهية ورقيا واسعين.
- تنافست مدينة قرطبة مع مدينة بغداد، التي كانت حاضرة الدولة العباسية آنذاك، وكذلك مع مدينة القسطنطينية، التي كانت عاصمة الدولة البيزنطية. ولعب العلماء الأندلسيون دورا كبيرا بفضل تنوع انتمائهم الديني في تقدم مختلف فروع العلوم في كل من العالمين المسيحي والإسلامي.
- بعد تحول نظام الحكم في الدولة الأموية في الأندلس إلى نظام الخلافة بقيادة عبد الرحمن الداخل، تم التحول بذلك عن المذهب السني متجهين نحو الخلافة.
الدولة الأموية في الأندلس
- أثبت ذلك، بمعنى أن الخلافة ككيان ديني ودنيوي يصعب تجزئتها وفقا للمفاهيم المعتمدة في ذلك الوقت. على الرغم من ذلك، اهتم بالعمل في هذا الأمر ووضعه تحت سقف الاجتهاد.
- وكما أجاز الفقهاء تعدد الخلافة في حالة وجود مصلحة عامة تستدعي ذلك بين المسلمين، واعترفوا بشرعية توفر إمامين يشغلان حكم المسلمين معا في نفس الوقت.
- بشرط وجود مسافة كافية تمنع تصادمهما.
- واحدة من الأسباب الرئيسية التي دفعت عبد الرحمن الداخل إلى إعلان الخلافة هي تدهور وضع الدولة العباسية.
- بالإضافة إلى إعلان عبيد الله الفاطمي تأسيس الخلافة الفاطمية في إفريقيا.
- حيث تعتبر هذه الحادثة الأكثر إلحاحا في تراجع الخلافة العباسية في دول المشرق.
- قام عبد الرحمن الداخل بهذه الخطوة، خاصة بعد أن أعلن الفاطميون الخلافة بأسس شيعية إسماعيلية.
- تمثل هذه المسألة خطرا عسكريا كبيرا على الأمويين وبشكل عام على الأندلس.
- واستمرت الدولة الأموية رسميا في الأندلس حتى عام 422 هجريا.
- بعد انهيار الخلافة وتفككها، تشكلت عدة ممالك بعد حرب أهلية بين بعض أمراء الأمويين.
- الذين نازعوا بشأن الخلافة بينهم، مما أدى بعد فترة طويلة من الزمن إلى اندلاع الحروب وتفكك الخلافة إلى ممالك مستقلة.
قد يهمك: بلاد الأندلس وخصائص شعر الطبيعة
أسباب سقوط الدولة الأموية في الأندلس
- خلال تاريخ الدولة الأموية، تعرضت لهزات عنيفة أدت إلى هزة في كيانها وانتهائها، بعد توسيع رقعة الخلافة الأموية.
- في هذه الفترة، تحتاج إلى وجود حكام أشداء وأقوياء يمكنهم حكمها، على الرغم من ذلك، كانت تحكمها خلفاء ضعاف الشخصية.
أصبحت الدنيا هما ملغى، والتمتع بجميع لذوات الدنيا، ومن بين أبرز أسباب سقوط الدولة ما يلي:
الانقسام نتيجة انتقاء الخلفاء
- حدث خلاف كبير بين المسلمين حول الشروط الواجب توفرها في الخليفة الذي سيتولى حكمهم، ولكن نظام الحكم في الدولة أصبح وراثيا.
- مما أدى إلى اعتراض الخوارج وخروجهم عن الدولة الأموية، مما تسبب في انتشار الفتن.
- وشاركت في معارك عديدة أدت إلى ضعف قوة الدولة.
ولاية العهد
- حدثت العديد من المشاكل وضعفت الدولة بسبب تعاقب حكام العهد.
- تم تولي مروان بن الحكم، وبعده تولى ابناه عبد الملك وعبد العزيز.
- ثم تولى الوليد بعده سليمان، وهو أحد أبرز الأمثلة على ذلك.
- وقع ذلك الأمر الذي أثار غضب بني أمية وأدى إلى حدوث خلافات ونزاعات بينهم.
العصبية القبلية
- نهى الدين الإسلامي الحنيف عن الانتماء العرقي الجاهلي وأدانه بشدة.
- ولكنها سرعان ما عادت تظهر في عهد بني أمية مرة أخرى.
- حدث صراع بين القبائل العربية، وهي تعتبر السند الأساسي للدولة وتعتمد عليها.
- بالإضافة إلى الخلاف بين الموالي والعرب، ويشمل هؤلاء المسلمين الأعاجم.
تابع معنا: سقوط الأندلس وفتح القسطنطينية
الأسباب الاجتماعية
في عهد بني أمية، اكتشفت أربع جماعات متناحرة واندلعت صراعات دامية بينها وأبرزها:
- الشيعة وهم أنصار العلويين.
- السنة وهم أنصار بني أمية.
- ظهر العباسيون في نهاية حكم الدولة الأموية.
- الخوارج.
الأسباب الاقتصادية
- من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية، كان منع الموالي من الاستفادة من الامتيازات الاقتصادية.
- هذا ما جعلهم أكثر عرضة للاضطراب وزعزعة غضبهم واستياءهم من الدولة الأموية.
- وإثارة الثورات ضدها، وبالتالي سقوطها بسرعة.
تحدثنا بتفصيل شديد عن مؤسس الدولة الأموية، وتاريخ نشأتها، ومراحل ازدهارها، وأسباب سقوطها، آمل أن يعجبكم مقالي.
