ما سبب أفضلية التنفس عبر الأنف عن الفم

لماذا يعتبر التنفس عبر الأنف أفضل من الفم؟ إجابة على هذا السؤال تتعلق بأهمية عملية التنفس في جسم الإنسان. فعملية التنفس توفر الأكسجين للجسم وتزيل ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى. قد يشعر بعض الأشخاص بصعوبة في التنفس عبر الأنف، ولذلك يلجأون إلى التنفس عبر الفم لتعويض نقص الأكسجين في الجسم.

ومع ذلك، التنفس عن طريق الفم قد يشكل بعض المخاطر التي قد تؤثر على جسم الإنسان، وسوف نناقش أهمية التنفس من الأنف ومخاطر التنفس عن طريق الفم في الفقرات التالية.

لماذا التنفس من الأنف أفضل من الفم؟

  • توضح أهمية التنفس من الأنف عند إصابة الإنسان بالزكام أو أحد نزلات البرد، وهذا يتطلب استبدال التنفس من الأنف بالتنفس من الفم، والذي يمكن أن يؤدي إلى شعور بنقص الأكسجين في الجسم، ولكن هناك العديد من الفوائد التي تجعل التنفس من الأنف أفضل من التنفس من الفم.
  • يقوم الأنف بإنتاج أكسيد النيتريك الذي يساعد على تعزيز وظائف الرئتين في امتصاص الأكسجين. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب أكسيد النيتريك دورا فعالا في تحسين مسار الأكسجين داخل الجسم وصولا إلى القلب. كما أن أكسيد النيتريك يعمل كمضاد قوي للالتهابات والبكتيريا والفطريات، مما يجعله يلعب دورا هاما في تعزيز وظائف الجهاز المناعي لحماية الجسم من العدوى.

لهذا السبب يعتب التنفس عبر الأنف أفضل لصحة الجسم من التنفس عن طريق الفم، وذلك للأسباب التالية:

  • يقوم الأنف بتصفية الهواء وتنقيته من الشوائب والأتربة عبر الشعيرات الدقيقة الموجودة بداخله.
  • تلعب الأوعية الدموية الموجودة في الأنف دورا هاما في تسخين الهواء الوارد إلى الجسم بحيث يكون متوافقا مع درجة حرارة الجسم.
  • المخاط الموجود داخل الأنف يقوم بتنقية الهواء ونقله إلى الجسم بشكل صحي، بالمقابل، الفم ليس لديه القدرة على تنقية الهواء قبل دخوله إلى الجسم.
  • أثناء التنفس العميق، يتخلص الأنف من الغازات الضارة بكفاءة أكبر من الفم.

شاهد أيضًاضيق التنفس المفاجئ والمتكرر

انسداد الأنف وصعوبة التنفس

  • تعود انسداد الأنف أو ما يعرف بـاحتقان الأنف إلى تضخم الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف وامتلائها بالسوائل، وهذا يتسبب في انسداد الأنف وتسرب إفرازات سائلة من الأنف، مما يسبب شعورا بالاختناق لدى الأطفال والكبار، خاصة أثناء النوم أو تناول الطعام.
  • هناك عدة أسباب لحدوث احتقان الأنف مثل الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجيوب الأنفية، حيث يعتبر انسداد الأنف إشارة تحذيرية لوجود مرض ما، وعند حدوث الاحتقان، يفقد الإنسان القدرة على التنفس من الأنف ويضطر لاستخدام الفم بدلا عنه.

أعراض الإصابة باحتقان الأنف

هناك عدة أعراض شائعة لاحتقان الأنف يمكن معالجتها بسهولة في المنزل، ومع ذلك، بعض الأعراض قد تستدعي استشارة الطبيب في حال استمرارها، ومن بين أهم تلك الأعراض:

  • شعور بآلام في منطقة الوجه وداخل الأذن.
  • الشعور بالصداع.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى.
  • حدوث سعال شديد بالإضافة إلى صعوبة التنفس.
  • تتحول الإفرازات الأنفية إلى اللون الأخضر.
  • عند الإصابة بالتهابات في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى والشعب الهوائية، فإن ذلك يحدث نتيجة للإصابة بالتهابات فيروسية.

أسباب الإصابة باحتقان الأنف

يحدث احتقان الأنف نتيجة لمجموعة من الأسباب، بعضها شائع والآخر غير مألوف، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. يؤدي تناول بعض التهابات الأنف الحادة أو التهابات الجيوب الأنفية المزمنة إلى انسداد الأنف بشكل مفرط عند إضافة التوابل الحارة إلى الأطعمة.
  2. تعرض لاستنشاق بعض الغازات أو الغبار أو المواد الكيميائية الضارة للجهاز التنفسي.
  3. تجنب تناول بعض الأدوية المحفزة لانسداد الأنف، مثل مضادات ارتفاع الضغط وأدوية الصرع والاكتئاب النفسي، وتجنب تناول الكحول.
  4. الإصابة بالحساسية.
  5. التدخين.
  6. استنشاق الهواء الجاف.
  7. الإرهاق.
  8. التهابات الجيوب الأنفية.
  9. نزلات البرد والأنفلونزا.
  10. الإصابة بمتلازمة شيرج ستروس اضطرابات الهرمونات.
  11. وإصابة الشخص بانقطاع التنفس أثناء النوم وبعض الفيروسات التنفسية.
  12. دفع أجسام صلبة داخل الأنف.
  13. الإصابة باضطرابات في وظائف الغدة الدرقية.

تابع أيضًا معناتعريف الجهاز التنفسي وامراضه

علاج الإصابة باحتقان الأنف

هناك العديد من الأدوية التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الأعراض التي تنتج عن احتقان الأنف ولا تتطلب استشارة طبية، ومن بين هذه الأدوية الأهم:

  • مثبطات الاحتقان والتي تقلل حدة تمدد ممرات التنفس الأنفية، تأتي هذه المثبطات على شكل بخاخات أو أقراص، يتم استخدام البخاخات لمدة ثلاثة أيام فقط، أما الأقراص فيمكن استخدامها لمدة أسبوع، وينصح باستشارة الطبيب قبل تناول مثبطات الاحتقان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات.
  • الأدوية المضادة للهستامين تستخدم عند احتقان الأنف الناتج عن الحساسية، حيث تعمل على تخفيف الأعراض في هذه الحالة. وتستخدم بالتناوب مع مثبطات الاحتقان، ويفضل تناولها في الليل نظرا لدورها الفعال في تعزيز الشعور بالنوم.
  • وظيفة المسكن هي تخفيف الآلام الناتجة عن احتقان الأنف، ولكنها لا تعالجه، ومن بين أكثر المسكنات شهرة لاحتقان الأنف هو الإيبوبروفين.

نصائح منزلية لتخفيف أعراض احتقان الأنف

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الاحتقان، مثل الحفاظ على ترطيب جيوب الأنف، وهذا يمكن أن يساهم في توقف إفرازات الأنف وتخفيف الألم، ومن بين هذه النصائح الهامة:

  • استنشاق البخار المتصاعد من الماء الدافئ.
  • شرب السوائل بكثرة.
  • استخدام بخاخات الملح للأنف لتقليل جفاف الأنف.
  • النوم على وسادة مرتفعة.
  • تجنب دخول حمامات السباحة بسبب وجود الكلور الذي يمكن أن يسبب تهيج الأنف.

متى يحدث التنفس من الفم وما هي أعراضه؟

يحدث التنفس عبر الفم عندما يعاني الشخص من أنواع مختلفة من الحساسية الأنفية أو نزلات البرد أو الزكام، وقد يكون الشخص بحاجة للتنفس عبر الفم أثناء ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تتطلب كمية كبيرة من الأكسجين، ويمكن أن يؤدي التنفس عبر الفم لدى الأطفال إلى مشاكل متعددة مثل تأثيره على النمو وعدم تناسق الأسنان.

بالنسبة للبالغين، يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة ومشاكل في اللثة، وتظهر بعض الأعراض التي تشير إلى التنفس عن طريق الفم، ومن أهم هذه الأعراض:

  • الشعور بجفاف الفم وانبعاث رائحة كريهة منه.
  • تغيير في نبرة الصوت.
  • الإجهاد عقب الاستيقاظ.
  • وجود هالات سوداء حول العين.

وقد تظهر بعض الأعراض لدى الأطفال منها:

  • تأخر معدل النمو.
  • البكاء الشديد وخاصة أثناء الليل.
  • حدوث تضخم في اللوزتين.
  • تشقق الشفاه.
  • النوم لفترات طويلة أثناء النهار.

قد يهمكمشاكل الجيوب الأنفية والعلاج

أسباب التنفس عبر الفم

عندما تعاني من انسداد الأنف، قد تضطر إلى التنفس عبر الفم بدلا من الأنف، ويحدث انسداد الأنف نتيجة لأسباب متعددة، ولذلك يستخدم الفم كوسيلة للتنفس، وتكون أسباب انسداد الأنف كما يلي:

  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد والزكام التي تسبب احتقان الأنف.
  • الانسداد التنفسي أثناء النوم.
  • التهاب وتضخم اللوزتين.

مضاعفات التنفس عبر الفم

قد يزيد التنفس عبر الفم من فرص التعرض للإصابة بالأمراض الآتية:

  • الإصابة بحساسية الأنف المزمنة.
  • الإصابة بالربو.
  • أمراض الأسنان مثل التسوس.
  • الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى والحلق.
  • التهابات الجيوب الأنفية المزمنة.
  • الإصابة بالالتهابات الأنفية الموسمية.

كيفية علاج التنفس عبر الفم

  • إذا كنت ترغب في علاج التنفس الفموي، يجب أن تعالج أسباب التنفس الفموي أولا، وهناك بعض النصائح التي تساعدك على التخلص من التنفس الفموي، ومن أهمها:
  • استخدام بخاخات الأنف الملحية.
  • استخدم الأدوية المضادة للحساسية بانتظام. رفع الرأس أثناء النوم والنوم على الظهر يساعد في توسيع مجرى التنفس.
  • تجنب التعامل مع محفزات تهيج الحساسية.
  • الالتزام بالتنفس عبر الأنف أثناء النهار.

قد تساعدك هذه النصائح على تجنب التنفس عن طريق الفم والحفاظ على التنفس الطبيعي من خلال الأنف، وتخفيف جميع الأعراض المرتبطة بالاحتقان وانسداد الأنف.

ما سبب أفضلية التنفس عبر الأنف عن الفم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *