ما هي الإرشادات بعد عملية استئصال الخراج ومدة التعافي؟ تلك النصائح والمعلومات ضرورية للعديد من المرضى، لكي يتمكنوا من الاستمتاع بحياة صحية وسليمة بعد إجراء العملية.
واستعجال الشفاء من جراء عملية الخراج من خلال معرفة المدة المطلوبة والمناسبة لاستكمال الشفاء، بهدف تجنب حدوث مضاعفات أو تكرار حالة المرض، ولذلك سنوضح في النقاط التالية بعض النصائح الهامة المتبعة بعد جراحة الخراج.
نبذة عامة عن الخراج
- يشير الخراج إلى التلوث الذي يحدث في مكان محدد داخل جسم الإنسان، حيث يكون سببا في حدوث هذا التلوث بسبب بكتيريا أو طفيليات تتجمع في هذا المكان.
- عندما تدخل هذه البكتيريا في جلد الإنسان، تكون هي السبب في حدوث العديد من المشاكل الصحية التي قد تستمر لفترة طويلة تصل إلى عدة شهور أو سنوات.
- يمكن أن يظهر الخراج في نقطة واحدة داخل الجسم، أو في عدة مواقع مختلفة داخل الجسم.
- قد يصل حجم الخراج في بعض الحالات إلى حجم حبة البازلاء، وفي بعض الأحيان قد يصل إلى حجم حبة الجوز، وقد تتراوح الحالة في سوءها بناء على حجم الخراج.
- يمكننا تحديد مكان وجود الخراج داخل الجسم من خلال اللون الأحمر المحيط به، مع الشعور بألم حاد في هذه المنطقة.
شاهد أيضًا: أفضل طريقة لتفريغ الخراج
أماكن تواجد الخراج
يمكن أن يتواجد الخراج في العديد من أماكن الجسم المختلفة ومنها:
- أسفل أنسجة الجلد.
- داخل الغدد النِكفية.
- في الحلق واللوزتين، وأيضا في المنطقة المحيطة بهما.
- داخل البلعوم وفي الحنجرة.
- خلف صوان الأذن.
- منطقة الحوض أعلى الساقين.
- داخل الغشاء البريتوني المغلف للجهاز الهضمي.
- المنطقة السفلية من تجويف البطن.
- داخل أعضاء معينة منها الكبد أو الطحال.
- داخل غدة البروستاتا عند الذكور وفي المستقيم.
ما هي الإرشادات بعد عملية استئصال الخراج ومدة التعافي؟
هناك إجراءات معينة يجب اتباعها للتعافي من الخراج في المنزل بعد خروجه من العملية.
أهم النصائح
نذكر منها التالي:
الضغط بالماء الدافئ
- يتم القيام بذلك من خلال وضع قطعة من القماش المبللة بماء دافئ على موقع الخراج، مع تطبيق ضغط خفيف عليها حتى يتم تصريف المادة الضارة التي تكون الخراج مكونا منها بالكامل.
- تساعد هذه الطريقة في تقليل التورم المحيط بالخراج، وتهدئة الألم الذي ينشأ في نفس الوقت.
- يجب تجنب استخدام هذه القطعة من القماش على مناطق الجسم السليمة للحد من انتشار العدوى بالخراج في الجسم، كما يجب الحرص على ضغط الخراج بشكل قوي للتقليل من انتشار الصديد في أنسجة الجسم الداخلية.
- تناول الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب المختص، ومن بينها المضادات الحيوية، في الأوقات المحددة لها.
- يمكن أيضا استخدام شرائح سميكة من نبات البصل ووضعها فوق مواقع الالتهاب والتقيح والصديد للتخلص منها وعلاجها.
- يمكن أيضا استخدام شرائح البطاطس عن طريق وضعها حول مكان الخراج وتغطيتها بشاش طبي وتركها لفترة كافية، حيث تمتاز البطاطس بقدرتها على استخلاص السموم المتراكمة في الجسم والتخلص من الصديد المتكون.
مدة الشفاء
- مدة الشفاء المطلوبة تختلف حسب نوع الخراج.
- قد يستغرق الشفاء مدة تقارب بضعة أيام فقط، إذا تم تناول مضاد حيوي قوي وبانتظام، أو إذا كان الخراج سطحيا ويحتوي على كمية كبيرة من الصديد.
- يجب ملاحظة أن بعض الخراجات الصغيرة تشفى تلقائيا، حيث تتم معالجة هذه الخراجات بدون الحاجة إلى تدخل جراحي بعد فترة قصيرة من الإصابة.
- في حالة الخراجات العميقة، يجب استشارة طبيب متخصص لوصف المضاد الحيوي المناسب، وقد يستغرق الشفاء في هذه الحالة مدة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة عشر يوما.
- لتقليل مدة الشفاء، يجب عدم الاعتماد فقط على المضادات الحيوية، بل ينبغي الاستمرار في تنظيف الخراج بانتظام والحرص على التخلص من الصديد والقيح المتراكمين لتجنب انتشار الخراج في أماكن أخرى.
- في حالة الخراجات التي تحتاج عملية فتح شق في الجلد بواسطة الطبيب المتخصص، يتم إعطاء المصاب جرعة من البنج على موضع الخراج وإجراء العملية للتخلص من الخراج والصديد الموجود فيه، ثم يتم تغطية الجرح وتطهيره بانتظام وتغيير التغطية من وقت لآخر، وتستغرق فترة الشفاء من هذا النوع من الخراجات وقتا أطول نسبيا، وقد تستغرق عدة أسابيع لضمان تمام شفاء الجروح.
تابع أيضًا: ما نسبة شفاء ونجاح عملية خراج المخ وأعراضه
العلامات الدالة على شفاء الخراج
- يحدث الخراج عادة عند تعرضنا للدغة من بعض الحشرات التي تكون حاملة للبكتيريا المسببة له، أو عند نمو شعر الجسم بشكل غير طبيعي.
علامات شفاء الخراج بدون عملية جراحية
في بعض الأحيان، يمكن أن تشفى بعض أنواع الخراجات تلقائيا بدون تدخل طبي، وتشمل علامات التعافي الأهم لهذه الخراجات:
- يتكون قيح داخل الخراج بعد مرور سبعة أيام من الإصابة، وهذا يعتبر آلية دفاعية مناعية تقوم بها الجسم، مما يسبب تليين الخراج.
- بعد ذلك، يحدث ترقق في الجلد فوق الخراج ويصبح لونه باهتا وقد يتشكل رأس صغير على السطح وهو السبب وراء الألم.
- قد يكون هذا علامة على استعداد الخراج لطرد القيح من داخله بشكل طبيعي خلال فترة تصل إلى أربعة أيام.
- على الرغم من ذلك، يجب معالجة الخراج لمنع حدوث أي التهاب.
علامات شفاء الخراج بعد العملية الجراحية
- في الحالات الشديدة للإصابة، التي قد تؤدي إلى انتشار الخراج في الأنسجة المحيطة وتمزق الجلد، أو دخول البكتيريا المسببة له إلى الدورة الدموية، يجب التدخل.
في هذه الحالة، يجب إزالة الخراج جراحيا، والخطوات الجراحية لإزالة الخراج هي كما يلي:
- في البداية، يجب على المصاب أن يضع كمادات ماء دافئة على الخراج لمدة نصف ساعة أربع مرات يوميا، وذلك لتكون بثرة على سطح الخراج استعدادا لإجراء الجراحة.
- ثم يتوجب الذهاب إلى الطبيب حيث سيقوم بتنظيف المنطقة المحيطة وتخديرها، ثم سيقوم بفتح الخراج وإخراج المواد الضارة الموجودة فيه.
- بعد ذلك، يقوم الطبيب بوضع قطعة شاش داخل التجويف الناتج عن تفريغ الخراج، حيث تقوم بامتصاص الدم والقيح الناتج.
- يتم إزالة الجرح بعد يومين، ويجب تغطية وتنظيف الخراج بانتظام.
أهم علامات شفاء الجروح الظاهرة هي:
- يبدأ نسيج جلدي جديد في النمو حول موقع الخراج حتى يغطيه بالكامل.
اقرأ أيضًا: انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة بدون الم وعلاجها
احتياطات التعامل مع الخراج
هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب اتباعها عند ظهور أحد علامات وأعراض الإصابة بالخراج، ومنها ما يلي:
- عدم القيام بشق الخراج دون استشارة الطبيب، وذلك لعدة أسباب بمن فيها:
- أنها عملية مؤلمة جدًا.
- يجب أن يلاحظ أن التخلص الشخصي من الخراج قد يزيد من خطر انتشار البكتيريا في مجرى الدم ويؤدي إلى التهاب حاد، مما يؤدي إلى عدوى الدم وظهور خراجات في مناطق مختلفة.
- تجنب الضغط الشديد على الخراج لمنع انتقال الالتهاب إلى الأنسجة العميقة في الجسم.
- عدم استخدام الأدوات الحادة في التخلص من الخراج لتجنب حدوث إصابة في الأوعية الدموية وانتشار الالتهاب.
- عند وجود خراج في منطقة الوجه، يجب علاج الخراج بشكل متعقل لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
- التوجه إلى الطبيب فورًا في هذه الحالات:
- زيادة حجم الخراج عن واحد سنتيمتر.
- ارتفاع درجة حرارة المصاب وزيادة الألم الناجم عن الخراج.
- ظهور عدد من الخطوط الحمراء التي تشير إلى انتشار الالتهاب.
ما هي النصائح بعد إجراء عملية الخراج وما هي مدة الشفاء منها؟ يجب اتباع هذه النصائح بشكل صحيح لتقليل مدة الشفاء، ويجب أيضا تناول الأدوية والمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب المتخصص.
