ما هو أفضل نوع من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى؟ يعاني بعض الأشخاص من التهابات الأذن الوسطى، وخاصة الأطفال دون سن السنتين. في هذه المقالة، سنوضح أفضل نوع من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى للكبار والأطفال على حد سواء.
التهابات الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى يشير إلى حالة حدوث ضيق أو انسداد في قناة النفير، وهي القناة الرفيعة التي تربط بين مجرى الأذن والبلعوم. يؤدي ذلك إلى تجمع السوائل في الأذن وحدوث التهابات حادة أو مزمنة نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يتسبب في آلام شديدة للمريض.
العدوى البكتيرية أو الفيروسية تنتقل من الحلق، وعادة ما يشعر المريض بتلك الالتهابات بعد إصابته بالإنفلونزا والتعرض للزكام.
شاهد أيضًا: طريقة تنظيف الأذن من الشمع في المنزل
أسباب التهاب الأذن الوسطى
- نقل الجراثيم من الحلق إلى الأذن الوسطى بعد الإصابة بنزلة البرد هو السبب الرئيسي للتهاب الأذن الوسطى.
- هناك بعض البكتيريا التي تصيب الأذن وتسبب التهابات، بما في ذلك بكتيريا العقدة الرئوية، وبكتيريا النزلة المستدمية، وبكتيريا الموراكسيلا النزلية.
- هناك فيروسات تسبب التهابات الأذن الوسطى مثل فيروس المخلوي التنفسي وفيروس الأنف وفيروس الأنفلونزا.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
هناك بعض الأعراض الواضحة التي تظهر على المريض بسبب إصابته بالتهابات الأذن الوسطى، ومنها ما يلي:
- آلام حادة في الأذن.
- نزول إفرازات من الأذن.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- تهيج الأذن والرغبة الشديدة في الحكة.
- يشعر الشخص بالدوار وعدم الاتزان.
- ضعف في حاسة السمع.
- الشعور بضغط داخل الأذن.
- صعوبة في البلع والكلام لدى الأطفال
- صداع.
تشخيص التهابات الأذن الوسطى
عندما يستشير المريض الطبيب، يطلب منه الطبيب معلومات عن تاريخ مرضه العائلي والأعراض التي يعاني منها، وهناك طرق يتبعها الطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح، وهي كالتالي:
1- منظار الأذن
يعد منظار الأذن جهازا يساعد الأطباء على رؤية الأذن الداخلية، ويمكنهم من خلاله رؤية الأذن الوسطى بوضوح، ويمكن تشخيص الحالة على أنها إصابة بالتهابات في الأذن الوسطى في حالة وجود احمرار أو انتفاخ في طبلة الأذن، أو وجود تقيحات وسوائل تراكمت في الأذن الوسطى.
يسمح هذا الجهاز أيضا بقياس ضغط الأذن، وإذا كان مرتفعا، فإنه يشير إلى وجود التهابات في الأذن الوسطى.
2- بزل طبلة الأذن
تتبع هذه الأسلوبة في حالات التهاب شديدة في الأذن الوسطى، حيث يتم سحب عينة من السائل المتواجد في الأذن الوسطى باستخدام حقنة صغيرة، وتتم فحص العينة في المختبر للتأكد من وجود أي جراثيم أو بكتيريا تسبب التهابات في الأذن الوسطى.
شاهد أيضًا: أسباب صفير الأذن وعلاجها بالأعشاب
مضاعفات التهابات الأذن الوسطى
هناك بعض المضاعفات التي قد يعاني منها المريض إذا لم يتم علاج التهابات الأذن الوسطى على الفور، وتشمل ما يلي:
الالتهاب المزمن في الأذن الوسطى:
- يحدث ذلك بسبب تراكم السوائل في الأذن الوسطى، وتنتشر هذه الحالة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
فقدان السمع:
- قد يؤدي التهاب الأذن المزمن مع الوقت إلى فقدان السمع كليا، وعادة ما يحدث صمم مؤقتا حتى يتم استشارة الطبيب لعلاج مشكلة الإلتهابات.
خراج في الدماغ:
- يحدث هذا الخراج نتيجة تراكم القيح الناتج عن التهابات الأذن الوسطى في الدماغ.
التخثر الوريدي الدماغي:
- كما يمكن أن زيادة التهابات الأذن الوسطى تسبب تجلط الدم في الأوردة الموجودة في الدماغ.
- كما يمكن أن عدم علاج التهابات الأذن الوسطى يؤدي إلى تكون ورم كوليستيرولي.
التهاب عظمة الخشاء:
- الخشاء هي العظمة الموجودة خلف الأذن، ويسبب التهابها ألما شديدا، ويعاني الأطفال منها بشكل كبير، ويجب الاتجاه إلى الطبيب فورا لعلاجها بواسطة الأدوية أو الجراحة، حيث أن الإهمال يؤدي إلى تدمير هذه العظمة تماما ووصول الالتهابات إلى الدماغ.
- تأخر الكلام عند الأطفال.
ما هو أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب الأذن الوسطى؟
بعض الأطباء يفضلون عدم استعمال المضادات الحيوية في حالات التهابات الأذن الوسطى البسيطة، حيث تزول الأعراض بشكل تلقائي خلال ثلاثة أيام فقط، وفي الحالات الشديدة قد يكون من الضروري وصف المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للالتهابات، وخاصة عند الأطفال.
من بين أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهابات الأذن الوسطى، هناك الأموكسيسيلين (Amoxicillin)، الأموكسيسيلين كلافولانات (Amoxicillin Clavulanate)، والسيفترياكسون (Ceftriaxone). تختفي أعراض الالتهابات تقريبا بعد ثلاثة أيام من استخدام هذه الأدوية، ولكن من الأفضل الاستمرار في العلاج لمدة تقريبية أسبوع حتى يتم الانتهاء تماما من العلاج بالمضاد الحيوي واختفاء الالتهاب بشكل نهائي.
الوقاية من التهابات الأذن الوسطى
هناك بعض النصائح الوقائية التي تساعد في تجنب التهابات الأذن الوسطى، وخاصة بالنسبة للأطفال، ومن أهمها ما يلي:
- تجنب دخول الماء إلى الأذن بشكل متكرر أثناء الاستحمام.
- تحرص الأم على الرضاعة الطبيعية لطفلها خلال الستة أشهر الأولى من عمره، لتقوية جهازه المناعي، حيث يحتوي حليب الأم على مضادات تحمي الطفل من العدوى.
- عندما يتم وضع الطفل على ظهره وعدم إرضاعه، يحدث تسرب اللبن إلى الأذن ويسبب التهابات.
- من الضروري إعطاء الطفل التطعيمات الدورية بانتظام لتعزيز جهازه المناعي بشكل طبيعي.
- يجب الحرص على تطعيم الطفل بالتطعيمات الموسمية، مثل لقاح الأنفلونزا الموسمية، لحمايته من الإصابة بالزكام الذي يسبب التهاب الأذن الوسطى.
شاهد أيضًا: ما هي وظيفة شحمة الأذن المتصلة والمنفصلة
في نهاية هذا المقال، نأمل أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث قدمنا مقالا شاملا عن التهابات الأذن الوسطى وأفضل علاج لها باستخدام المضادات الحيوية، وأيضا طرق الوقاية.
