من كان قائد المسلمين في معركة عين جالوت

من هو القائد الذي قاد المسلمين في معركة عين جالوت؟، معركة عين جالوت هي إحدى المعارك الهامة التي شارك فيها الجيش الإسلامي وتضمنت مشاركة العديد من الجنود التابعين لعدد من الملوك.

وذلك لمنع خطر الغزو المغولي على بقية البلدان العربية والإسلامية، حيث إن تلك المعركة كانت بداية لإعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الكثير من أراضي الشام تحت الحكم الإسلامي مرة أخرى والقضاء على الظلم المغولي.

ومع ذلك، لم يستمر قائد معركة عين جالوت في تحقيق العديد من الانتصارات، بسبب قتله على يد أحد القادة المسلمين أثناء عودته إلى مصر بعد الانتهاء من تلك الانتصارات.

خلال هذه المقالة، سنوضح أهم الأحداث التي وقعت في معركة عين جالوت وأهم الفتوحات التي قام بها قائد معركة عين جالوت، فتابعونا.

من هو قائد المسلمين في معركة عين جالوت؟

  • قائد الجيش الإسلامي في معركة عين جالوت هو القائد العظيم محمود بن ممدود.
  • والذي يعرف باسم سيف الدين قطز.
  • وهو ثاني سلطان المماليك داخل مصر.
  • والذي أتى بعد عز الدين ايبك، كما أنه ابن اخت جلال الدين.
  • تم تربية سيف الدين قطز واعتبر أميرا من أهم أمراء الخوارزم.
  • ومع ذلك، تم أسره من قبل المغول وتم بيعه في الشام، وأطلق عليه اسم قطز.
  • تعبر هذه الكلمة في اللغة عن الكلب الغاضب.
  • ثم اتجه قطز إلى مصر وأصبح واحدا من أهم أعضاء المماليك لدى عز الدين أيبك.
  • بعد ذلك، صعد في الرتب وأصبح واحدا من الأشخاص البارزين القريبين من القادة، بفضل قوته وشجاعته واستعداده للمشاركة في المعارك دون خوف.
  • تسلم قطز حكم الدولة بعد عز الدين أيبك، ولكن فترة حكمه لم تتجاوز عاما وذلك بسبب قتله في سنة ١٢٦٠ ميلادية.

معركة عين جالوت

  • بعد هروب التتار من منطقة بغداد خلال عام ٦٥٦ من الهجرة، توجهوا بعدها إلى منطقة الشام.
    • بعدما نجحوا في قتل ما يقرب من مليون شخص.
  • واستطاعوا تدمير وتخريب الكثير من الممتلكات.
  • أرسل هولاكو، الملك التتار في تلك الفترة، وفدا إلى القائد العظيم سيف الدين قطز برسالة يهدده فيها ويتوعده بأنهم لن يرحموا أي شخص.
  • توجه سيف الدين للاستشارة مع جميع الأمراء بشأن هذا الموضوع.
    • ذكر أحد الأمراء أنه يجب إرسال الجزية إلى ملك التتار لتجنب التدمير والتخريب الذي يقومون به.
    • ولكنه صرخ في وجوههم أنه كيف يمكن أن يعطيهم الجزية ورفض ذلك.
  • قام قطز بأمر تجميع المسلمين لمواجهة التتار وهولاكو.
  • تم تجهيز الجيش الإسلامي وتوجهوا إلى منطقة معروفة باسم سهل عين جالوت.
    • يقع بين مدينة بيسان في منطقة الشمال ومدينة نابلس في منطقة الجنوب.
  • ويلتقي الجيشان ويتمكن الجيش الإسلامي من هزيمة المغول بشكل ساحق.
    • كان لهزيمة تلك وانتصار الجيش الإسلامي تأثير كبير على نفوس المسلمين.
    • وبسبب ذلك، تحدث تغييرات هائلة في التوازنات القوية داخل منطقة الشام.
    • حيث تم تحجيم قوة المغول بشكل كبير.

اقرا ايضا: معلومات عن سيف الدين قطز

أهم فتوحات سيف الدين قطز

في الوقت الذي كان سيف الدين قطز يحكم مصر، دخلت قوات المغول منطقة دمشق وواصلت تقدمها نحو مصر.

مما أدى إلى خروج كل من الجنود التابعين للظاهر بيبرس وجنود ملك دمشق لمواجهة المغول خارج حدود مصر، وتم تنظيم تقدم الجيوش بشكل مشترك حتى وصولها إلى مدينة غزة في فلسطين.

ثم تم اختيار طريق آخر وهو طريق الساحل وحدثت معركة بين الجيشين في منطقة عين جالوت في اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان في عام ١٢٦٠ ميلادية، وحقق سيف الدين قطز انتصارا عظيما.

توالت فتوحات سيف الدين قطز داخل تلك البلاد، حيث لم ينته الموضوع عند ذلك فحسب، بل قاد الجيش الإسلامي حتى وصلوا إلى منطقة دمشق واستعادوها وحرروها من حكم المغول الظالم.

ثم انطلقوا إلى نهر الفرات ومن ثم توجهوا إلى حلب، وقاموا بعدة غزوات حتى تمكنوا من فتح جميع بلاد الشام، وتمكنوا تماما من التخلص من الغزو المغولي واستعادة الهيبة والقوة للمسلمين.

بعد أن تأكد سيف الدين قطز من استقرار الأوضاع الأمنية في بلاد الشام، عاد مرة أخرى إلى مصر في الرابع من أكتوبر عام 1260 ميلاديا.

مقتل سيف الدين قطز

  • بعد أن نجح سيف الدين قطز في فتح العديد من البلدان الإسلامية واستعادتها للحكم الإسلامي مرة أخرى وطرد المغول تماما من الأراضي الإسلامية.
  • قرر العودة إلى مصر مرة أخرى بعد مرور شهر تقريبا على معركة عين جالوت.
  • وأثناء سيره في العودة وحتى وصوله إلى الصالحية داخل مصر، تم قتله من قبل أعوانه والذين كانوا يقودونهم.
  • حيث أن جميع الروايات تشير إلى أن سيف الدين قطز لقي مصرعه على يد الظاهر بيبرس.
    • بعد أن ضربه بالسيف بقوة، قتله على الفور.
  • هناك عدد من المؤرخين الذين يشير بأن الظاهر بيبرس قد أرتكب جريمة قتل لسيف الدين قطز.
    • بسبب طلبه من قطز أن يتولى إمارة حلب، وقام قطز بوعده بهذا الأمر.
    • ولكنه لم يفي بوعده، وهذا ما دفع الظاهر بيبرس لذلك، فانتظر اللحظة المناسبة حتى تمكن من قتل سيف الدين قطز.
  • وتوجد أيضا بعض الأقاويل التي تقول إن بيبرس كان يعتقد أنه أحق بتولي السلطة من سيف الدين قطز.
    • لذلك قرر قتله ليستطيع أن يتولى الحكم.
    • ذلك لأنه استطاع أن يلعب دورا كبيرا ومهما في الهزيمة الكبيرة التي تعرضت لها الحملة الصليبية.
  • وبغض النظر عن الأسباب والتعدد، تم قتل سيف الدين قطز بعد مرور خمسين يوما من معركة عين جالوت الشهيرة، التي كانت بداية التخلص من المغول الظالمين.

شاهد أيضًا: بحث عن دولة المماليك في مصر

من هم المماليك

  • المماليك هم عبيد يشغلون أدوارا في الحرب والعمليات العسكرية.
  • تم استقدامهم من قبل الخلفاء العباسيين من مناطق مختلفة في آسيا.
  • وقد قاموا بتعيينهم كحراس وقادة يعملون ضمن الجيوش.
    • ذلك بسبب قوتهم وقيادتهم الحكيمة، ومعرفتهم الكبيرة في الشؤون العسكرية.
  • مع تقدم الأيام، تزايد نفوذ المماليك بشكل واضح داخل البلاد وداخل الدول العربية.
    • وذلك لكي يتمكنوا من تولي عدد من المناصب الهامة في الدولة الإسلامية.
    • وذلك قبل قيامهم بإنشاء دولة خاصة بهم.
    • المؤرخون قسموها إلى دولة المماليك البحرية ودولة المماليك البرجية.
  • ومن أبرز حكام تلك الدولة كان القائد العظيم سيف الدين قطز، ثم الظاهر بيبرس.
    • بالإضافة إلى سيف الدين قلاوون وغيرهم الكثير من الحكام الذين يتميزون بالشجاعة والقوة.

وباستناد إلى تلك المعلومات، وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي تطرقنا فيه إلى أهم الأعمال التي قام بها سيف الدين قطز في الفتوحات الإسلامية.

وكذلك الأحداث التي جرت في معركة عين جالوت والتي انتهت بنصر عظيم للإسلام والقضاء على طاغية المغول وتقويض قوتهم في باقي الدول.

نطلب من الله عز وجل أن نكون قد وفقنا في تقديم تلك المعلومات بشكل شامل، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في الحياة.

من كان قائد المسلمين في معركة عين جالوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *