هل إفراز نقطة دم بعد الاستحمام من الدورة يبطل الصيام؟ هذا سؤال منتشر للغاية، حيث يتعرض العديد من النساء لمثل هذا الموقف بعد أن يطهرن من الحيض.
يفاجئ الناس بنزول نقطة دم، فهل يؤثر ذلك على صيامهم؟ سنوضح هذا هنا على موقع مقال mkaal.com.
حكم الدين في حدوث نزول قطرات من الدم بعد التطهر
- توجد فتاوى متنوعة حول نزول قطرات من الدم بعد التطهر من الحيض، ولكن هذا التباين في الفتوى يعتمد على لون الدم النازل.
- إذا انتهت المرأة من فترة حيضها، واستحمت للتحضير للصوم، ثم تفاجأت بنزول بعض القطرات من الدم.
- أوضح الفقهاء أنه إذا كانت تلك القطرات صفراء اللون، فإنها ليست دم حيض، ويجب التعامل معها مثل البول، ويمكن التطهر منها بالوضوء.
- هذا يشكل جزءا من إجابة على سؤال ما إذا كان نزول نقطة دم بعد الاستحمام من الدورة يبطل الصيام.
- إذا كانت تلك القطرات حمراء، فإنها جزء من الحيض، ويجب على المرأة أن تتطهر مرة أخرى.
- في حالة استمرار نزول الدم على الرغم من انتهاء فترة الحيض، يطلق عليه اسم الاستحاضة.
اقرأ أيضا: ما هي أركان الصيام ومبطلاته
هل يفسد الصيام إذا نزلت نقطة دم بعد الاستحمام من الدورة؟
- سألت سيدة في برنامج ديني عن حكم الدين في تلك القطرات التي نزلت، وطلبت من الشيخ إجابتها.
- وكان جواب الشيخ كالآتي: يجب على المرأة التأكد مسبقا من انتهاء فترة حيضها وعدم وقوع خطأ في الحسابات وما شابه ذلك.
- إذا كانت متأكدة من انتهاء أيام حيضها وظهور بعض القطرات الصفراء، فهذا ليس حيضا، ويمكن للمرأة تطهير نفسها بالوضوء.
- إذا كانت الشكوك قائمة بالفعل بأنها لم تنته من حيضها، فعليها أن تمتنع عن الصيام.
- أو الصلاة في حالة استمرار نزول قطرة دم بعد التوقف.
حكم الصوم بعد نزول قطرة دم بعد التطهر
- لا يجوز للسيدة المستعجلة التي بدأت دورتها الشهرية أن تصوم، حيث اعتقدت أنها قد انتهت رغم عدم استمرار دورتها للفترة الكاملة، ثم تعتزم الصيام، وبعد ذلك تظهر قطرات دماء بعد الطهارة.
- وفي حالة اكتمال مدة الحيض للمرأة، حتى لو لم يكن هناك نزيف غزير، ثم قامت بالاغتسال وأخذت قسطا من الطعام، ثم نزلت قطرة دم.
- في هذه الحالة، يجب عليها أن تستمر في يومها ولا يوجد ضرر في ذلك، وسيكون صيامها صحيحا بإذن الله.
- اتفق العلماء على أن الدم الذي ينزل بعد التطهر من الدورة لا يهم كميته.
- فهو يسمى استحاضة، وبالطبع هناك فرق بين الحيض والاستحاضة.
- ومع ذلك، هناك اختلاف في حكم استحاضة المرأة، فقد قيل إنه إذا استمرت الدورة الشهرية فهي تعد حائضة لم تنته حيضتها بعد.
- وهكذا يحدث أيضا في حالة تسرب بعض الإفرازات المهبلية ذات اللون البني أو الأصفر.
- هذه الافرازات لا تعد تفريقا للحيض، خاصة مع تدفق بعض الدم المتبقي من الحيض.
- لا يجب على المرأة أن تلتزم بالاغتسال وإعادة التطهر مرة أخرى، بل يكفيها التوضؤ فقط، ثم تستمر في صيامها وصلاة كما ينبغي، والله أعلم.
آراء المذاهب الأربعة حول نزول الدم بعد التطهر
أما عن آراء المذاهب الأربعة حول نزول الدم بعد التطهر فهي:
1- المذهب المالكي
- وفقا لرأي أصحاب المذهب المالكي، يعتبر النزيف الذي يحدث للمرأة بعد انتهاء فترة الحيض علامة على استحاضتها، بينما تعتبر المرأة النظيفة أمرا مختلفا.
- إذا كانت القطرة التي نزلت صفراء، بإمكانها الصوم واستكمال اليوم، ولكن إذا كانت الدماء التي نزلت تختلف وتشبه لون الحيض في الحمرة والرائحة.
- لا يجوز لها الصيام في هذه الحالة حيث تكون حائضة.
2- مذهب أبو حنيفة
- أوضح أبو حنيفة أنه يتعين على المرأة أن تنتهي من فترة الحيض التي تعرفها جيدا، وما يأتي بعدها يسمى استحاضة.
- واتفق الإمام أبو حنيفة أيضا على أن الصوم يمكن أن يكون صالحا للمرأة بعد انتهاء فترة حيضها.
- ثم نزلت قطرة دم، وعليها أن تنوي الصوم بعد تطهيرها بالوضوء.
- إذا كانت تلك القطرة من بقية حيضها، فإنها لا تصوم حتى ينتهي الحيض عندها، والله أعلم.
3- مذهب الإمام الشافعي
- اتفق الشافعي مع بقية المذاهب على أن صحة الصوم تعتمد على لون الدم النازل عند المرأة بعد تطهرها من الحيض.
- بالطبع، يمكنها التمييز بين دم الحيض والاستحاضة.
- لذلك يجب التأكد مما إذا كان الدم نتيجة للاستحاضة أم الحيض.
كما يمكنكم التعرف على: حكم الدورة الشهرية والصيام
حكم السنة النبوية في نزول قطرة دم بعد الاستحمام
- وجاء في كتب السنة أن امرأة تدعى فاطمة بنت أبي حبيش أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن صلاة المرأة التي تحتاج إلى التطهير بسبب الحيض.
- فقيلت لها من قبل نبينا الكريم: إنما ذلك عرق وليس حيضا، فإذا بدأت الحيضة، فاتركي الصلاة، وإذا انتهت، فاغسلي الدم وصلي.” رواه البخاري.
- وذكر الرسول الكريم في حكم المرأة التي ترى ما يصيبها بالشك بعد طهارتها من الحيض، قائلا: `إنما هو عرق أو قال عروق`
- وفي حديث آخر يتحدث عن نفس الموضوع قال فيه رسولنا الكريم `لم نعد يكدرة وصفرة شيئا` ورد في البخاري.
حكم الشك في طهارة الحيض
- بعض النساء يواجهن شكا في طهارتهن من الحيض بعد أن تطهرن وتظهر قطرة دم بعد استحمامهن.
- ومن الضروري أن نوضح لجميع النساء أن الدورة الشهرية تتأثر بالحالة النفسية قبل كل شيء.
- لذلك يمكن أن تختلف مدة الدورة الشهرية لديها في كل شهر.
- على سبيل المثال، إذا استمرت فترة الحيض لدى المرأة لعدة أيام بعد أن كانت تستمر لمدة 4 أيام، فيجب عليها التأكد أن الدم النازل هو دم حيض.
- وبالنسبة لاختلاف عدد الأيام للمرأة الواحدة له عدة أسباب مختلفة، منها:
- سوء الحالة النفسية للمرأة، وبعض الأدوية التي قد تتناولها وتؤثر على دورتها الشهرية.
- وفيما يتعلق بسؤال ما إذا كانت نقطة دم بعد الاستحمام خلال الدورة الشهرية تفطر الصيام؟.
- إذا كانت المرأة تشك في أن النقطة الدموية تأتي من الحيض، فلا يجوز لها أن تصوم.
- ويأتي ذلك من خلال لون ورائحة تلك النقطة، ويستطيع النساء تمييز دم الحيض عن غيره.
- لذلك يجب على المرأة التأكد قبل أن تكمل صيامها.
- إذا كان لون تلك النقطة مائلا قليلا إلى الأصفر، فلا مشكلة في استكمال الصيام والتطهر بالوضوء فقط.
- للتطهر، لا يلزمها الاستحمام مرة أخرى هنا.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيفية الاغتسال الصحيح من الدورة الشهرية
تأكدنا من السؤال السابق حول ما إذا كان نزول قطرات دم بعد الاستحمام خلال فترة الحيض يفسد الصيام، وتبين أنه يعتمد على لون ورائحة تلك القطرات، فإذا لم تكن مشابهة لدم الحيض، يمكن للمرأة أن تتوضأ وتستمر في صيامها بإذن الله.
