يعرف هذا العلم باسم علم الكلام، وهو موضوع تعبير يتعامل مع العديد من الأمور مثل الفقه والتوحيد والإيمان. يعتبر هذا العلم واحدا من أهم العلوم الإسلامية، حيث يركز على العقائد الدينية ويعلمنا المواعظ الإلهية والإيمان بها. في هذا المقال، سنقدم شرحا مبسطا لموضوع تعبير عن علم الكلام، لذا تابعونا لتتعرفوا على التفاصيل.
تعريف علم الكلام وسبب تسميته بهذا الاسم
ابن خلدون يعرفه باعتباره العلم الذي يتضمن استدلالات وبراهين عن العقائد الدينية، وهو العلم الذي يثبت صحة العقائد الدينية.
وهناك بعض التعاريف الأخرى، بما في ذلك تعريف الشريف الجرجاني الذي يصفه بأنه علم يبحث عن الله وحالته وممتلكاته.
ويعد واحدا من العلوم العظيمة والمهمة، حيث يهتم بمعالجة العديد من المسائل، مثل المسائل اللاهوتية، وله العديد من الأسماء مثل علم التوحيد، والفقه، والنور، وغيرها.
وسمي بهذا الاسم لأنه كان يسعى لإيجاد الكلمة الصحيحة، ويقال أيضا أنه يتحدث عن موضوع تم التحدث فيه.
شاهد أيضًا: آداب حديث الكلام والاستماع عند الأطفال
سبب ظهور علم الكلام
هناك أسباب عديدة لظهور علم الكلام، وذلك بسبب ظهور عدد من الفرق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم:
- القدرية: وهم من ينكرون القدر.
- الجبرية: هم الذين يقولون أن القرد مجبر على أفعاله.
- الزنادقة.
- الخوارج.
- السلفية.
- الزيدية والأمامية.
- الإباضية.
محاور علم الكلام
يدرس علم الكلام أسس الدين وتركز هذه الأسس على عدة محاور منها:
- الألوهية: هي عملية البحث عن صفات الإلهية وتأكيد الذات.
- النبوة: وهو حكم النبوة.
- الإمامة: تشير إلى الآراء المتناقضة والمتضاربة حول الشخص الذي ينوب عن النبي محمد.
- الميعاد: هو يوم القيامة وفكرته.
الغاية من علم الكلام
- معرفة الله عز وجل، وصفاته وأعماله.
- زيادة الثقة بالدين الإسلامي أيضا من خلال إثبات العقائد الدينية بالأدلة.
- إتقان وإحكام الإيمان والتصديق بالأحكام الشرعية.
- الرقي بالمسلم من اتباع الدين.
الفلسفة وعلم الكلام
يعتبر علم الكلام عند البعض هو البداية الأولى للفلسفة الإسلامية، حيث كان يركز على الجانب العقلي والإيماني بالله.
كان هدفه نقل المسلم من حالة التقليد إلى حالة اليقين، وتحقيق ذلك من خلال إثبات أصول الدين، وقد ظهر علم الكلام كمحاولة لمواجهة التحديات التي ظهرت في الأديان السابقة قبل ظهور الإسلام.
وتحديدا فيما يتعلق بالديانات القديمة، فإن هذا المعرفة تنبثق من داخل الإيمان وتعارض الفلسفة التي لا تستند إلى الطبيعة.
أدلة علم الكلام
الأدلة العقلية
- وتعني أيضا استخدام العقل في استكشاف العالم الخارجي، لكي نتعرف على وجود الخالق، ولنتعرف أيضا على بعض صفات النبي.
الأدلة النقلية
- بالإضافة إلى ذلك، هناك الأدلة التي يتم الاستدلال بها من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أهمية العلم للفرد
- الإنسان المتعلم يغير تفكيره وينظر إلى الأمور من عدة جوانب وبأساليب مختلفة.
- العلم يرفع مكانة الإنسان الاجتماعية بين الناس.
- كلما زاد العلم في عقل الإنسان، يجعله إنسانا ناطقا.
أهمية العلم للمجتمع
- العلم سبب رئيسي لتقوية الحضارة.
- أيضًا المساعدة على بناء جيل صاعد.
- كما يحدث تغيير في الثقافة ونمط الحياة بسبب تغير ثقافة المجتمع.
- وأخيرا، تحقيق الأهداف المرجوة بأقل جهد ووقت.
فروع العلم
ينقسم العلم إلى الفروع الآتية:
تابع أيضًا: علاقة اللسان المربوط وتأخر الكلام
العلوم الفيزيائية
- هي العلوم التي تهتم بدراسة الطاقة والمواضيع المتعلقة بها، وتشمل أيضا حسابات الحجم والوزن، وتشمل علوم الفيزياء والحركة والديناميكا.
علوم الأرض
- بالتالي، فإنها العلوم التي تركز على تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض والنظام الشمسي والغلاف المائي والغلاف الجوي، وتشمل علوم الفلك والجيولوجيا والأرصاد الجوية والحياة.
علوم الحياة
- إنها العلوم التي تدرس العلاقات بين الكائنات الحية والبيئة الخاصة بها، وتشمل علوم الحيوان والنبات.
خصائص العلم
يوجد للعلم مجموعة من الخصائص ومنها:
التصحيح الذاتي
- العلم أيضا يقوم بتصحيح نفسه ويحافظ على تطوره ونموه المستمر.
القدرة على التنظيم
- تعتبر العناية بالممارسات العقلية واحدة من أهم خصائص العلم.
البحث واكتشاف الأسباب
- كذلك قام بالاهتمام بتحليل الظواهر وفهمها.
التراكم
- أيضًا هذه الطريقة تساهم في تطور العلم.
اليقين والشمولية
- المعرفة والقضايا العلمية مميزة بشموليتها، ويمكن تطبيقها على الظواهر.
التجريد والدقة
- كما توفر التحكم للأفراد في الواقع المحيط بهم.
نشاط إنساني
- في حين أن العلم ناتج عن الإنسان، فإنه لا يعتبر شخصية فردية، بل يجب أن تكون هذه المبادئ المتبعة من قبل الفرد مرتبطة بالمجتمع بأكمله.
امتلاك أدوات خاصة
- كما يتوفر في العلم بعض الأجهزة والوسائل لقياس بعض المعلومات.
التأثر والتأثير في المجتمع
- كذلك يشارك العلم في تطور المجتمع.
مفهوم العلم عند الفلاسفة
هناك مفاهيم عديدة للعلم ومنها:
الفيلسوف برنارد راسل
- (العلم هو ما نعرفه، والفلسفة هي ما لا نعرفه).
أرسطو
- العلم هو عملية استنباط المعرفة من خلال الإدراك والبرهان، ويجب أن يكون للعلم أساسا ثابتا، ويعرف أيضا بأنه معرفة الشيء من خلال أسبابه وحالته.
نيتشه
- علاوة على ذلك، العلم مجموعة من المفاهيم التي يمكن تطويرها لتحقيق الهدف نفسه.
غاستون باشالار
- العلم هو مجموعة من المعارف الأكثر بناءا وغير معتمدة على الاعتقادات، ويستند العلم على التناقض مع الرأي.
أينشتاين
- بناء على ذلك، العلم هو فهم رائع للحقائق، وهو مجرد إعادة ترتيب الأفكار الموجودة في عقل الإنسان.
الإمام الغزالي
- بالإضافة إلى ذلك، يعرف العلم بأنه المعرفة الحقيقية للأسباب والمبادئ والأصول، ويقال إن العلم هو البرهان الحقيقي الذي يؤدي بالضرورة إلى اليقين الدائم.
ابن خلدون
- العلم هو نشاط إنساني قابل للتغير أكثر من أي شيء آخر.
الفارابي
- العلم هو كل شيء غير معروف، وكل حدث لا يمكن تفسيره بشكل محدد.
قد يهمك: موضوع عن اضرار كثرة الكلام
وفي النهاية، نأمل أننا قدمنا لكم موضوعا شاملا ومفيدا عن علم الكلام، يتناول محاوره، وأدلته، وعلاقته بالفلسفة. لا تنسوا مشاركته مع أصدقائكم ومعارفكم على وسائل التواصل الاجتماعي أو ترك تعليق أسفل المقال بعد قراءته. ستجدون كل ما تودون معرفته عن علم الكلام في هذا المقال.
