معلومات شخصية عن موسى بن نصير، عندما نتحدث عن التاريخ وأهم قادته والشخصيات البارزة التي حكمت وأثبتت جدارتها وخاصة إذا كان هذا التاريخ يتعلق بعصر مهم وفترة طويلة، مثل الخلافة الأموية، فإننا نتحدث عن موسى بن نصير.
يعتبر موسى بن نصير من القادة العسكريين البارزين في ذلك الوقت، وكان هناك جدل حول أصله وتراثه، فبعض الأقوال تشير إلى أنه من أصل يمني، بينما يقال في أحيان أخرى أن والده كان من أتباع بني لخم وينتسب إلى قبيلة بكر بن وائل.
كان يقال أن والده قد أسر على يد خالد بن الوليد في معركة تعرف باسم عين تمر. ووالده كان أيضا من ضباط معاوية بن أبي سفيان وقتما كان واليا على الشام. في السطور التالية، سنتناول أبرز أحداث ومعلومات شخصية عن حياة موسى بن نصير.
من هو موسى بن نصير
اسمه بالكامل أبو عبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن زيد وكانت نشأته في بلاد دمشق، وقد تم تكليفه بفتح البحر من قبل معاوية بن أبي سفيان حيث وصل إلى قبرص وبنى حصونا ضخمة ووصفه الذهبي قائلا:
- هو الأمير الكبير أبو عبد الرحمن اللخمي، فاتح الأندلس ووالي إقليم المغرب، وكان يتمتع بالهيبة والحكمة والقوة. ولد موسى بن نصير في عام 640 .
- توفي عام 716، وقد تولى حكم شمال إفريقيا في عهد الوليد بن عبد الملك، وينسب إليه فتح الأندلس بالمشاركة مع طارق بن زياد.
- توجد روايات متعددة حول أصل موسى بن نصير، بالتحديد في نسبه ومصدره، وكانت هناك رواية تقول أنه من قبيلة لخم.
- كما ذكرنا سابقا، كان يعمل في شرطة معاوية بن أبي سفيان أثناء حكم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
- وبعض الروايات تدعي أن نسبة موسى بن نصير يعود إلى قبيلة بكر بن وائل العربية وأن والده كان أسيرا عند خالد بن الوليد في عام 12 من الهجرة في معركة عين تمر.
- وتروى الروايات الأخرى أيضا أن أصل موسى بن نصير يعود إلى منطقة تسمى أراشة في قبيلة بلي داخل جبل الخليل بالشام، وأسر والده في عهد أبي بكر الصديق، وكان اسمه نصرا، ولكن تم تصغير اسمه إلى نصير.
شاهد أيضًا: معلومات شخصية عن جاكلين كينيدي
السياسة في حياة موسى بن نصير
- كان موسى بن نصير ذكيا للغاية في المجال العسكري، حيث تعلم من القادة العرب والعظماء السياسيين الذين سبقوه في الاحتكاك بهم.
- اعتمدوا على سياسة حكيمة وبنوا عليها ليتمكنوا من مواجهة أعدائهم في أوقات المعارك.
- كانت سياسته تتمحور حول مواجهة العدو القريب والبعيد لتجنب أي أخطاء مشابهة لتلك التي حدثت في الماضي مع آخرين.
- بعد ذلك، استطاع موسى بن نصير استعادة مجد البلاد مرة أخرى للمسلمين مثل زغوان والمغرب الأوسط.
- ثم ساعد في تمهيد الطريق إلى المغرب العربي، وانتهى بفتح الأندلس الذي كان حلما لجميع القادة المسلمين.
- ذلك نتيجة نشأته في بيت والده عندما كان واحدا من قادة الفتح الإسلامي في بلاد الشام، تأثر بشدة بوالده وشجاعته، وورث الذكاء وأخلاق الفرسان منه.
المناصب القيادية في حياة موسى بن نصير
تقدم موسى بن نصير في العديد من المناصب القيادية الهامة، ومن بينها:
- البصرة، حيث أن موسى بن نصير وقت نشأته في بيت الحكم تعلم حب السلطة والوصول إلى الحكم واستخدام ذكائه لأجل التخطيط للفتوحات الإسلامية، وكان يطمع بأن يكون والي أو حاكم وقد سعى وحقق ما أراده.
- تم تعيينه من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان وزيرا للبصرة ومسؤولا عن الخراج، وكان هذا أول منصب له في العام 73 للهجرة.
- عندما غادر موسى بن نصير البصرة مطردا إلى مصر، كان يرافق الملك عبد العزيز بن مروان، وكان مخلصا له. قام الملك عبد العزيز بتعيينه مستشارا وأرسل في مهمة كرئيس وفد للمشاركة في خطبة ابنة عمه، أم البنين، لابن عمها الوليد بن عبد الملك.
- في إفريقيا، أمر الملك عبد العزيز بن مروان بتعيين موسى بن نصير واليا على إفريقيا في السنة 79 للهجرة، وهذا يعتبر بداية لفتوحاته.
أهم الفتوحات الإسلامية لموسى بن نصير
زغوان
- تقع هذه القرية بالقرب من مدينة القيروان، ويغلب على سكانها البربر الذين كانوا يمارسون اعتداءات خطيرة على المسلمين وينهبون أموالهم.
- وقد أثار ذلك غضبا كبيرا بين المسلمين، فقاموا بتقديم شكواهم إلى موسى بن نصير، الذي أرسل خمسمائة جندي يقودهم عبد الملك، وتم هزيمتهم بنجاح.
كتامة
- تقع تلك المنطقة في شمال أفريقيا، وسكانها توجهوا إلى موسى بن نصير معلنين استسلامهم للمصالحة.
- ثم قام واحد من رجالهم بالاستيلاء عليهم وتعهدهم بعدم إيذاء المسلمين.
- ومع ذلك، لم يلتزموا بوعودهم وهربوا، وأصدر بيان يعلن مطاردتهم، وعندما جاءوا، قدموا اعتذارا وتمت مغفرتهم.
صناهجة
- صناهجة هي إحدى أفراد قبيلة البربر التي كانت تشكل جيشا قويا وشديدا من أفضل الفرسان.
- كانوا في الواقع يهاجمون القبائل المجاورة وينهبون محاصيلهم وماشيتهم.
- عندما علم موسى بن نصير بذلك ، غضب بشدة.
- أنشأ جيشا مؤلفا من أربعة آلاف جندي بالإضافة إلى عدد من البربر الذين أسلموا.
- تم قتل العديد من الصناهجة واستسلام الباقي واستلام المنطقة بأكملها.
شاهد أيضًا: معلومات عن الحاجب المنصور
غزوة الأشراف
- تعد غزوة الأشراف هي أولى الغزوات التي قادها موسى بن نصير في العام 58 للهجرة.
- وكانت هذه الغزوة في البحر” حيث أعلن عن رغبته في ركوب البحر، واتبعه مجموعة من الناس وتجمعوا حوله.
- ثم قام بتسليم الراية لابنه عبد الله وتعيينه كقائد لجيشه الذي يتألف من تسعمائة إلى ألف جندي.
- وقاد هذا الجيش نحو البر الأوروبي واحتل مدينة صقلية.
- وأخذ أموالها وسميت هذه المعركة بالأشراف لأن كل من شارك فيها كان زعيما أو شريفا في قومه.
شاهد أيضًا: من هو مبتكر شخصية ميكي ماوس ؟
فتح الأندلس
- في الوقت الحالي، أصبحت الأندلس دولتي إسبانيا والبرتغال بعد أن أطلقها موسى بن نصير.
- وتم تسمية الأندلس بهذا الاسم بعد فتحها في عام 92 من الهجرة بواسطة الوالي طارق بن زياد.
- وجدير بالذكر أن موسى بن نصير لا يتم ذكره في هذا الفتح إلا ومع ذكره هذا طارق بن زياد.
- الذي شارك في توسعات عديدة في مدن الأندلس، بقيادة حكيمة من موسى بن نصير.
- طلب بن نصير المساعدة والمشاركة في الحرب من الناس، ووافق العديد منهم وساروا معه إلى الأندلس في الاتجاه الغربي.
- ثم انتقل إلى الشمال حتى وصل إلى مدينة طليطلة.
- حيث أبرم طارق بن زياد اتفاقية سلام مع أهل هذه المدينة ودفع الجزية.
- دخل موسى بن نصير وأحرز فتحا عظيما.
- وفي داخلها كان هناك بيت يسمى بـ `بيت الملوك`، وعلى كل تاج من الأربعة والعشرين تاجا مكتوب اسم كل ملك يرتديه وفترة حكمه وزمن وفاته.
- زادت توسعات موسى بن نصير حتى وصلت إلى معظم بلاد الأندلس.
- ولكن حدث ما لم يكن متوقعا عندما وصلته أنباء وفاة ابنه عبد الله، الذي كان واليا في الأندلس.
- وكان يرغب في إنهاء حياته بزيارة بيت الله الحرام، لكنه توفي أثناء عودته في منطقة تسمى وادي القرى في العام 97 من الهجرة.
