عند البحث عن حياة عمر بن الخطاب، يتضح أن الدين في حياة الإنسان ليس مجرد ديانة يجب الاهتمام بها، بل إنه منهج للحياة الذي عاشه الكثير من الأشخاص في مختلف العصور. وعند انتشار هذا الدين، كانت هناك العديد من الأوقات الصعبة التي لا يمكن لأي شخص في أيامنا الحالية أن يتخيلها.
وكان الهدف من جميع تلك الفترات الصعبة التي عاشها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع الحروب التي خاضوها هو الدفاع الكامل عن دين الله تبارك وتعالى
مقدمة بحث عن عمر بن الخطاب حياته
إن القصص التي يمكن ذكرها في جميع الكتب الدينية والتاريخية، والتي من المهم أن نتعلم منها الأشياء التي مروا بها الأبطال في العصور السابقة من الصحابة والتابعين، تعتبر أفضل دليل على القوة التي يجب أن تتحلى بها الأمة الإسلامية.
فهذا الدين يتعرض للعديد من الأمور المهمة والصعوبات العديدة في ظهوره، والتي يمكن أن تنهي أي دين في العالم أو أي مجموعة تحاول جمع الناس تحت طائفة جديدة.
كان الناس يعبدون ديانات مختلفة عن آبائهم وأجدادهم، وعندما نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفض الكثيرون الاعتراف به وكان من بينهم عمر بن الخطاب.
لم يكن أحد في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن بظهور رب العالمين أو بالدين الجديد الذي بعث به رب العالمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجميع الأفراد الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاموا بمحاولات كثيرة لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تم منع انتشار هذا الدين الجديد، لأن الدين الإسلامي كان يستقطب الكثير من الناس.
ومن بين الأشخاص الذين كانوا يكرهون رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عمر بن الخطاب.
من المعروف أن الدين الإسلامي لم ينشأ دون معاناة، وهو أحد الأمور التي يجب على كل مسلم أن يدركها.
وبدأت رسالة الله صلى الله عليه وسلم عندما نزلت عليه، عن طريق نبي الله جبريل -عليه السلام- بإذن الله ورضاه.
فقد تعرض الرسول نفسه للعديد من الصعوبات، وكان أكثرها في رفض رسالته التي جاء بها النبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا : بحث عن نجيب محفوظ وأهم أعماله
تم خلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
- توجد بعض الخصائص الأخلاقية التي كان يتمتع بها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه وأرضاه.
- واحدة من أهم صفات عمر بن الخطاب كانت ضخامته البدنية.
- وكان وجهه محمرا جدا بالإضافة إلى أنه كان يحمل شاربا.
- ومن أهم الصفات التي تميز عمر بن الخطاب بها.
- كما لم يكن هناك أي شعر على جوانب رأسه.
- كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه لا يحب أن تظهر عليه علامات الشيخوخة.
- كره أن يظهر عليه الشعر الأبيض.
- حتى عندما يظهر شعره شعرة بيضاء واحدة.
- لذلك، كان يستخدم الحناء كصبغة لعلاجها، حتى لا يظهر عليها أي علامة تشير إلى الشيخوخة.
نبذة قصيرة عن عمر بن الخطاب
- من المعروف أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان هاديا وبشيرا، وهو الشخص الذي قاد العالم الإسلامي وأمة الإسلام خلال حياته.
- بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق الخلافة على أمة المسلمين.
- وهو من أبرز الأشخاص الذين عملوا في سبيل الخلافة الإسلامية.
- في ذلك الزمن، أطلق الناس على سيدنا أبو بكر الصديق اللقب المشهور كخليفة لرسول رب العالمين، صلى الله عليه وسلم، في الإسلام.
- عندما توفي أبو بكر الصديق، تولى سيدنا عمر بن الخطاب منصبه كخليفة ورئيس للمسلمين.
- وفي هذا الوقت يعتاد الناس على تسميته خليفة لأبي بكر رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
- الذي كان خليفة لرسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم.
- لكن بعد مرور فترة من الزمن، عرف الناس سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بهذا اللقب.
- وأطلقوا عليه لقبا آخر، وكان هذا اللقب هو أمير المؤمنين.
- ومن الأشياء المهمة جدا أن سيدنا عمر بن الخطاب كان من الخلفاء العادلين الذين يخشونهم الكثير من الناس.
- سيدنا عمر بن الخطاب لم يكن يخشى الله لومة لائم.
- أي أنه لم يكن بإمكانه أن يتخلى عن الحق حتى لو على حساب رقبته.
- سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من بين الأشخاص الذين أبشرهم رب العالمين المعزز والمتعال بالجنة الخالدة.
- وعددهم عشرة من أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
من الأمور المهمة التي ينبغي علينا أن ندركها، أن القصة التي رويت عن إسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليست مؤكدة.
فهناك روايتان السلامة رضي الله تعالى عنه وأرضاه وهما:
الرواية الأولى
- عندما خرج سيدنا عمر بن الخطاب، كان يرغب في زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكان يجهل مكانه، فسأل عنه وأخبره الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد.
- عمر بن الخطاب لم يكن يرغب في مصلحته عندما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لكن ذهب إلى هناك ودخل المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلاوة سورة الحاقة أمام سيدنا عمر بن الخطاب.
- وكان لكلماتها الوقع المؤثر على سيدنا عمر بن الخطاب.
- وتأثر ورق قلبه إلى حد كبير بتلك القصة الرائعة في كتاب الله تعالى.
- ثم أعلن إسلامه على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن الفرق بين الأنبياء والرسل من حيث التكليف
والرواية الثانية
- كان سيدنا عمر بن الخطاب يرغب في قتل نبي الله صلى الله عليه وسلم.
- وأعد نفسه بأكمله واتجه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر استعداد وتوجه.
- وخلال سيره في الطريق، التقى بشخص من أهل البلدة التي كانوا فيها، وسأله عن وجهته، فأخبره بذلك.
- فسأل الرجل واستفسر منه عن سبب كراهيته لمحمد صلى الله عليه وسلم، على الرغم من أن أخته تقرأ القرآن.
- قد أسلمت لدين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- فغضب سيدنا عمر بن الخطاب بغضب شديد واتجه إلى منزل أخته.
- وكان هناك في المنزل لدى أخته خباب الذي كان يقرأ القرآن لها.
- عندما سمع خباب صوت عمر بن الخطاب، اختبأ في المنزل لكي لا يراه عمر ولا يتعرض لأي ضرر، ثم دخل سيدنا عمر إلى أخته.
- فسألها عن تلك القصة التي يحدثها الناس عن إسلامها، فأجابته بأنها صحيحة.
- صدمتها ضربة قوية وحاول زوجها الدفاع عنها ضربا آخر.
- ثم طلب عمر بن الخطاب أن يرى الذين يقومون بقراءة فاشترطت عليه أخته أن يتوضأ ففعل.
- ثم قرأ القرآن الكريم، وبعدها سأل أخته عن مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يذهب إليه.
- عندما ذهب إليه، جلس بين يديه وأعلن إسلامه للدين الذي يعبد الله تبارك وتعالى.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- تم اغتيال سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه وأرضاه.
- توفي وهو يؤدي الصلاة، فقد كان يصلي صلاة الفجر مع مجموعة من المسلمين.
- إذا لوجد الجميع سكينا مغروسة في جسد عمر بن الخطاب.
- القاتل هو لؤلؤة المجوسي، ومات سيدنا عمر معه، ورحلت العدل والشجاعة التي لن نجدها في أي شخص آخر مثله.
شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن حقوق الجار وواجباته بالعناصر
خاتمة موضوع بحث عن عمر بن الخطاب حياته
- من القصص الملهمة التي يمكننا استخلاص العديد من الدروس والعبر منها، تأتي قصص الأنبياء والصحابة وما مروا به من تحديات من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي ونقله إلينا.
- من المعروف أن الدين الإسلامي لم ينشأ دون معاناة، وهو أحد الأمور التي يجب على كل مسلم أن يدركها.
- وبدأت رسالة الله صلى الله عليه وسلم عندما نزلت عليه، عن طريق نبي الله جبريل -عليه السلام- بإذن الله ورضاه.
- فقد تعرض الرسول نفسه للعديد من الصعوبات، وكان أكثرها في رفض رسالته التي جاء بها النبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
